كانبرا - كشفت شركة "Alauda Aeronautics" الأسترالية عن أول سيارة سباق طيران في العالم شبيهة بسيارات سباقات الفورمولا لكنها تظهر تفوقها وسرعتها العالية في رحاب الفضاء بدلا من الأرض. وتتوجه شركات عملاقة في صناعة السيارات نحو تطوير السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية وصولا الى المركبات الطائرة. والسيارة الطائرة الكهربائية الجديدة تحمل اسم "أير سبيدر" وسيتم إطلاقها في البداية بواسطة طيار عن بُعد، ويمكن أن تقلع وتهبط عموديًا وستشبه سيارات سباق فورمولا 1 لكن بخصائص وميزات اضافية مثل قدرتها على التحرك في اتجاهات مختلفة. وستشهد الطائرة أول دخول لها في عالم السباقات بعد تعرضها لسلسة من الاختبارات التقنية والفنية وستكون انطلاقتها الحقيقية بسلسلة سباقات مأهولة في العام 2022. ويعد المشروع بمثابة قفزة تقنية إلى الأمام حيث تتضمن السيارة الواعدة تكنولوجيا متطورة تشمل أنظمة تمكنها من تجنب الاصطدام بالاضافة الى تمتعها بتقنيات عديدة تحقق لها القوة والصلابة مع المحافظة على خصائص الوزن الخفيف. وسيكون سائق "أير سبيدر" قادراً على القيام بنفس أسلوب الانعطاف الحاد مثل سيارات سباق فورمولا 1 ولكن مع القدرة على التحرك عمودياً. ويراهن صناع المركبة الطائرة على هبوطها بأمان وقدرتهم على التحكم فيها في حالت تعرضت مرواحها لعطل أو تعطلت بطاريتها. وتراهن السيارة الطائرة صديقة البيئة على محاولة انشاء رياضة بديلة تمكنها من تسريع وتيرة التنقل الجوي في الهواء النظيف. وعلى مدار أكثر من 3 سنوات، تم تطوير"أير سبيدر" في إطار جهود لابتكار رياضة مخصصة لهواة المغامرات وللمدافعين عن البيئة. وطالما كان رؤية سيارات تجوب السماء فكرة مستوحاة من أفلام الخيال العلمي الا انها تحولت الى حقيقة ملموسة مع تنافس شركات عملاقة على تطوير مركبات طائرة. ونجحت اليابان في تطوير أول سيارة طائرة في العالم، ليتحقق بذلك الحلم الذي راود كثيرين طوال عقود بأن يصبح التحليق في السماء بنفس سهولة القيادة على الأرض. وسافرت "سكايدرايف" اصغر سيارة طائرة في العالم شوارع اليابان وسماءها في تجارب لنموذج اولي مع طيار بشري قد يمهد لدخول الطراز مرحلة التصنيع الضخم بحلول 2026. وتسعى "سكايدرايف" لتقديم تجربة عامة كاملة للسيارة الطائرة بعد أن أجرت عددًا من الرحلات الجوية التجريبية السابقة غير المأهولة. وأقر توموهيرو فوكوزاوا، الذي يرأس فريق "سكايدرايف" البحثي، إن جعل "السيارة الطائرة" آمنة من العوامل بالغة الأهمية. ودخلت شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية "هيونداي" عالم النقل المستقبلي الذكي بتقديمها سيارة طائرة تحمل اسم "باف" في معرض الإلكترونيات للعام 2020. ولا تكتفي المجموعة العملاقة ببيع سيارات عادية وتقليدية، بل قامت باستثمار مليارات الدولارات في سبيل تحقيق حلمها وتطوير وسائل النقل المستقبلية، بما في ذلك فئة السيارات الطائرة. وتعد الشركة الكورية واحدة من أكثر الشركات المستثمرة في هذا المجال من بين أكثر من 70 شركة تعمل على مركبات الطيران الشخصية. وتستثمر شركة "دايملر" الألمانية في مشروع السيارة الطائرة التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل وتتسع لراكبين، وكذلك شركة "جيلي" الصينية لصناعة السيارات التي تستثمر في إنتاج سيارة قادرة على الطيران عبر شركة Terrafugia مثلما كانت تظهر تلك السيارات في كتب الخيال العلمي حيث يمكنها أن تسير على الطرق العادية وكذلك الطيران مثل الطائرة. وتدخل شركة "تويوتا" اليابانية لصناعة السيارات السباق حيث تعمل على السيارة الطائرة "ايفتول" التي سيكون بإمكانها حمل 5 ركاب والسير 150 ميلاً. ويراهن الخبراء على استخدام المجال الجوي لتخفيف الازدحام على الطرق وتقليل وقت الوصول. ويأمل صناع المركبات الطائرة في ان تساعد على تخفيف الاكتظاظ المروري خاصةً في المدن الكبرى المزدحمة بوسائل النقل مثل طوكيو. ويصطدم الترويج لمركبات طائرة بالعديد من التحديات على الصعيد التجاري، منها حجم بطارية التشغيل ومراقبة الحركة الجوية وأمور أخرى تتعلق بالبنية التحتية والسلامة. وتوصلت دراسة سابقة أنجزتها جامعة ميشيغان وشركة فورد ان فكرة سيارات الأجرة الجوية أقرب للتنفيذ من السيارات الطائرة الخاصة. وسيبدأ التاكسي الطائر تقديم خدماته بشكل منتظم بدءاً من 2025 في رحلات بين المطارات والمدن الكبرى. أعلنت شركة "بافارية" البدء في تطوير سيارة أجرة طائرة تضم خمسة مقاعد بعد إجراء رحلات تجريبية ناجحة فوق ألمانيا وكانت نسخة أصغر من الطائرة الكهربائية. وقالت شركة "ليليوم" ومقرها ميونيخ التي تحظى بدعم مستثمرين بينهم "نيكلاسزينستورم" المشارك في تأسيس موقع سكايب إن الطائرة المطورة من طرفها التي سيكون بوسعها الإقلاع والهبوط عموديا، يمكن أن تستخدم في خدمات سيارات الأجرة الطائرة.