تحيي تونس اليوم السبت الذكرى الثامنة لاغتيال الزعيم اليساري المعارِض شكري بلعيد في ظل استمرار الغموض المحيط بالجريمة، وفشل القضاء في تحديد المسؤوليات ومحاكمة القتلة، رغم كشف هيئة الدفاع عن أدلّة تدين التنظيم السري لحركة النهضة الإخوانية.من جانبه قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن حركة النهضة ذراع جماعة الإخوان في تونس تشعر الآن بضعف شعبيتها وتدارك أن المعارضة والرئيس هم الأقوى شعبيا؛ لذلك يحاول الغنوشي أن يستبق الأحداث بانقلاب ناعم على رئيس الدولة قيس سعيد بتوضيح نوايا الإخوان السيئة لتوتس، فإعلان الغنوشي فشل النظام المخطط بين الرئاسي والبرلماني واحتمال تحويل النظام التونسي لنظام برلماني هي دليل قوي على أن الجماعة الآن في أضعف حالاته بعد بروز قوى معارضة كشفت عن حجم الفساد داخل أعضاء النهضة أمثال النائبة عبير موسى التي تعارض وتفضح مخططات الإخوان في تونس.وأضاف الديهي، أن تصريحات الغنوشي تكشف عن الوجه الحقيقي له الذي أعلن في السابق أنه ليس له أي خلاف بينه وبين رئيس الدولة، كما يبين حجم خوف الغنوشي من الغضب الشعبي ضده خاصة بعد مطالب شعبية بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.وأشار، إلى أن الحل الوحيد في تونس هو التوحُّد لمواجهة خطر النهضة والوقوف في صفِّ الشعب التونسي لمواجهة حركة النهضة والغنوشي.
مشاركة :