أكد المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، أن الدائرة تعمل جاهدة من خلال مؤسسة الصرف الصحي على إنشاء وتوفير بنية تحتية عصرية لتنمية مستدامة وحياة راقية في الإمارة، وذلك من خلال تعزيز وتطوير منظومة الصرف الصحي لتحقيق مستوى معيشي متميز، وذلك من خلال إعادة استخدام 70% من مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض ري المسطحات الخضراء بالإمارة. وقال الحمادي: إن مؤسسة الصرف الصحي في الإمارة تدير حاليا 4 محطات رئيسية مختلفة السعات لمعالجة مياه الصرف الصحي، مشيراً إلى أن المحطات تستقبل وتعالج يومياً ما يقارب 6.5 مليون جالون من مياه الصرف الصحي، كما تعمل وبشكل مستمر على التنسيق والتعاون مع المحطات الخاصة في المرجان وميناء العرب، موضحاً أن المحطات الرئيسية الأربعة توجد في منطقة الفلية، الغيل، خت، والرفاعة، وتستخدم المؤسسة فيها أحدث أنظمة معالجة الروائح بيولوجياً، وهي من التقنيات الصديقة للبيئة ذات الكفاءة العالية. ومن جهة أخرى، أكد المهندس أحمد الحمادي أن الدائرة تسعى بالتعاون مع شركائها في القطاع الاتحادي والمحلي، إلى تحقيق التنمية المستدامة والتوعية بالسلوكيات والممارسات البيئية السليمة، وبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل من خلال تبني العديد من المبادرات التي تعنى بالحفاظ على البيئة؛ حيث أطلقت الدائرة بالشراكة مع منطقة رأس الخيمة التعليمية، للعام الرابع على التوالي، مبادرة «المدارس الخضراء برأس الخيمة»، وهى إحدى مبادرات «إمارتي بيتي» والتي تُعنى بالاستدامة والحفاظ على البيئة. بدورها، قالت آمنة عبد الله الزعابي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية: إن المبادرة تعد من المبادرات البيئية التي تسهم في دعم قضايا البيئة من خلال مبادرات إبداعية ومبتكرة تتمحور حول الطالب والأسرة، وبالتالي إثراء سوق العمل بكفاءات مواطنة واعية بالبيئة تحبها وتحافظ عليها، مشيرة إلى أن مبادرة المدارس الخضراء برأس الخيمة تعتبر من أهم وأبرز المبادرات التي يقدمها مكتب الاتصال المؤسسي بدائرة الخدمات العامة. وأوضحت عايدة مطر السويدي مديرة مكتب الاتصال المؤسسي بدائرة الخدمات العامة، أن الهدف الرئيسي من المبادرة غرس مبادئ الاستدامة لدى الطلاب الذين هم «قادة المستقبل»، من خلال التعاون المشترك مع المدارس في فرز المخلفات للاستفادة من المواد التي يمكن إعادة تدويرها، مما يخفض من كمية المخلفات التي يتم دفنها في المكبات. كما تساعد مبادرة المدارس الخضراء في زيادة التوعية بأهمية الزراعة والحفاظ على النباتات المحلية، وتسهم أيضاً في توعيتهم بطرق ترشيد استهلاك المياه والطاقة وإيجاد حلول بديلة، مما يؤدي إلى تحقيق الاستدامة وخلق بيئة نظيفة وجميلة في إمارتنا الحبيبة، ومن ضمن معايير التقييم أيضاً أن تشارك المدرسة بمشروع ابتكاري يخدم البيئة بشكل مبتكر في أحد المحاور الثلاثة التالية: محور إدارة المخلفات والزراعة التجميلية، ومحور حماية البيئة، ومحور إدارة الطاقة.