تكتسي أشهر المعالم العمرانية البارزة في الإمارات والعالم العربي باللون الأحمر استعداداً لدخول مسبار الأمل، أول مسبار عربي لاستكشاف الكواكب، مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر يوم التاسع من فبراير 2021، وذلك احتفاءً بنجاح المسبار في الوصول إلى هذه المرحلة من رحلته بين الأرض والمريخ بعد حوالي سبعة أشهر من انطلاقه نحو الفضاء الخارجي، وتتويجاً للرحلة التاريخية لأول مهمة عربية إلى الفضاء العميق وصولاً إلى الكوكب الأحمر. وفي هذه اللحظة التاريخية لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي، تتزين معالم عمرانية وثقافية وسياحية بارزة في دولة الإمارات العربية المتحدة باللون الأحمر؛ لون كوكب المريخ، في رسالة تضامن جماهيرية ومؤسسية مع فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل». وتتزين كافة مباني اتصالات في الدولة بلون الكوكب الأحمر. وفي دبي يكتسي برج خليفة أطول بناء في العالم من صنع الإنسان بالألوان المريخية، وبرج العرب جميرا، الفندق العالمي الشهير بتصميمه المستلهم من تراث دولة الإمارات والواقع على ضفاف ساحل الخليج، والقرية العالمية التي تجمع العالم في مكان واحد باعتبارها وجهة ترفيهية وتسويقية مبتكرة تضم أجنحة لأغلب دول العالم، وكذلك مبنى المركز المالي العالمي بدلالته كواحد من أهم مراكز المال والأعمال في المنطقة والعالم، والبناء الأيقوني الملهم «برواز دبي» ببريقه الذهبي الذي يعانق الأفق، والمبنى الأيقوني لمتحف المستقبل بكل دلالاته ورمزيته كونه شاهداً على إنجازات دبي والإمارات التي تسبق المستقبل، والمبنى الرئيسي لـ«ديوا» صاحبة الإنجازات العالمية في مجال الاستدامة، ومقر القيادة العامة للشرطة بتصميمه الأخاذ وموقعه الحيوي، فكل هذه المعالم وغيرها في «دانة الدنيا» ستتزين باللون الأحمر للمناسبة، تأكيداً على دعم الاستراتيجية المستقبلية الواعدة لمشاريع ومبادرات دولة الإمارات في قطاع استكشاف الفضاء والصناعات والابتكارات المرتبطة به على امتداد مؤسساتها وبالشراكة مع كافة القطاعات فيها. وعلى مستوى العالم العربي، تشهد معالم عمرانية بارزة في عواصم عربية عدة إضاءة واجهاتها باللون الأحمر، في مقدمتها «ذا زون» في منطقة التخصصي بالعاصمة السعودية الرياض، ومركز البحرين التجاري العالمي في العاصمة البحرينية المنامة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، وبرج القاهرة في العاصمة المصرية، والمسرح الروماني في العاصمة الأردنية عمان، والمتحف العراقي وبرج بغداد مول في العاصمة العراقية بغداد، وذلك دعماً لأول مهمة فضائية عربية علمية تاريخية هادفة لاستكشاف المريخ واستعادة زخم المساهمات العربية في الابتكار والتكنولوجيا والعلوم ومسيرة الحضارة الإنسانية. وتفصيلاً، تكتسي أبرز معالم ومباني دبي باللون الأحمر بما في ذلك مركز محمد بن راشد للفضاء، ومتحف الاتحاد، ومتحف المستقبل، ومتحف دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومركز التجارة العالمي، وإكسبو 2020، ومكتبة محمد بن راشد، وأكاديمية شرطة دبي، والقرية العالمية، وبرواز دبي، ومبنى القيادة العامة لشرطة دبي، ومبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، ونادي ضباط شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات ومعالم قناة دبي المائية، وهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا». كما تتزين باللون الأحمر فور سيزنز، وشانغريلا دبي، وتاج دبي، وشيراتون جراند، وميلينيوم بليس مارينا، ودبليو دبي النخلة، وميديا وان، وريو، والميدان، وفنادق دبي فستيفال سيتي، والبندر روتانا خور دبي، وشيراتون مول الإمارات، وميلينيوم بليس البرشاء هايتس، وحياة بليس دبي جميرا، وماركو بولو دبي، وأجنحة رامادا ويندهام جميرا بيتش ريزيدنس، وجراند اكسلسيور بر دبي، وحياة بليس دبي الرقة، وراديسون ريد واحة دبي للسيليكون، ونخيل مول، وفندق جميرا النسيم، وذا جرين بلانيت، وأضواء المظلة في بلوواترز، وأضواء شوارع بوليفارد في سيتي ووك، ووفندق وأجنحة تايم أواك. وفي أبوظبي، تكتسي أبرز المعالم بلون الكوكب الأحمر دعماً لمهمة مسبار الأمل، ومنها قصر الوطن، وقصر الإمارات، وجامعة خليفة، والمعلم الشهير لمبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في منطقة الكورنيش، ومحطات التزود بالوقود التابعة للشركة، ومركز أبوظبي المالي العالمي، وجزيرة ياس، ومول المارينا، وبلدية أبوظبي، وبلدية العين، وجسر الشيخ زايد، واستاد هزاع بن زايد. وفي الشارقة، تشارك المعالم البارزة التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/، ومبنى جزيرة العلم وقطب جزيرة العلم، وبيت الحكمة، وجزيرة مريم، وأدنوك مويلح في دعم مسيرة مسبار الأمل في هذه المرحلة الحاسمة من مشروع أول مهمة فضائية عربية نحو كوكب المريخ. وفي الفجيرة، تعكس جدران المباني التاريخية وواجهات المعالم العمرانية اللون الأحمر في كل من قلعة الفجيرة، وبرج الفجيرة، ومسجد البدية، والفجيرة مول، والشوارع من دوار القصر إلى دوار بلدية الفجيرة، ومحطة أدنوك. وفي عجمان، تتزين واجهة هيئة السياحة باللون الأحمر، والحي التراثي، ومبنى دائرة البلدية والتخطيط، وتقاطع جسر الشيخ حميد بن راشد، وتقاطع جسر الشيخ مكتوم، وتقاطع جسر الروضة، وأدنوك الزوراء. وفي رأس الخيمة، تكتسي معالم باللون الأحمر بالتزامن مع استعداد مسبار الأمل لدخول مداره العلمي، بما في ذلك قلعة ضاية التاريخية، ومقر هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية، وغرفة رأس الخيمة، ومتحف رأس الخيمة الوطني، وبلدية رأس الخيمة، ومقر القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وأدنوك، والجزيرة الحمراء، وكورنيش القواسم، ومنصة المشاهدة في جبل جيس، وفنادق هيلتون دبل تري جزيرة المرجان، وريكسوس راكز، وريكسوس باب البحر، ووالدوف أستوريا، وممشى المنار مول. ويترقب سكان دولة الإمارات والعالم العربي وصول مسبار الأمل إلى مداره بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد، فيما تعد المهمة الفضائية النوعية بأرقامها القياسية وإنجاز مشروعها في مدة وجيزة مقارنة بغيرها من الدول المتواجدة منذ عقود في قطاع صناعة الفضاء، تجسيداً عملياً لشعار «لا شيء مستحيل» الذي تتبناه دولة الإمارات الساعية إلى التميّز والريادة وتمكين الكفاءات والمواهب الشبابية الوطنية والعربية في قطاع الفضاء المليء بالفرص. ويتطلع الملايين على امتداد العالم العربي، وخاصة فئة الشباب، إلى لحظة وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ بترقب واهتمام، بعد أن تابعوا بشغف تقدم أول مهمة فضائية عربية بين الأرض والمريخ على مدى سبعة أشهر وعلى امتداد ستة مراحل بدأت اعتباراً من تاريخ إقلاع الصاروخ الذي حمله نحو الفضاء الخارجي يوم 20 يوليو 2020 وحتى اليوم، آملين أن يعبر هذه المرحلة الحرجة من رحلته التي تعادل مسافة 493 مليون كيلومتر لدخول مداره وبدء مهمته العلمية التي تستمر لعام مريخي كامل يساوي 687 يوماً بالتقويم الأرضي. ويترقب جمهور المتابعين للحدث الأول من نوعه عربياً، على مستوى الأفراد والمختصين والباحثين والعلماء والمؤسسات الأكاديمية والعلمية وعامة الجمهور، وعبر مختلف المنصات الإعلامية والرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي، فصول المرحلة الحرجة من المهمة الفضائية والمتمثلة بمرحلة الدخول إلى المدار العلمي، والتي يتوجب فيها على «مسبار الأمل» إبطاء سرعته من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة بشكل ذاتي عبر محركات الدفع العكسي. ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مشروع عربي لدراسة الكوكب الأحمر، ومسبار الأمل هو محط آمال مئات الملايين من 56 دولة «عربية وإسلامية». وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمي وبحثي عربي مشرّف في مجال استكشاف كوكب المريخ، وعند وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار المريخ ستكون دولة الإمارات خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، ضمن مشروعها العلمي النوعي لاستكشاف كوكب المريخ. وهذا الوجود الإماراتي يمثّل تطلعات وطموحات دولة الإمارات. ويخدم هذا المشروع البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع المعلومات التي يجمعها من خلال أبحاثه في كوكب المريخ من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم، كما يرسخ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ اهتمام شباب الدولة والعالم العربي لدراسة العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والتخصص فيها، كما يسهم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والأبحاث العلمية والفضائية. كما يسهم هذا المشروع العلمي الطموح في إحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات دولة الإمارات والعالم العربي في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية. إلى ذلك قال الدكتور أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في «مجموعة اتصالات».. «يشرفنا ويسعدنا في ’ اتصالات ‘أن نكون شريك الاتصال الرسمي لحملة الوصول التاريخي لدولة الإمارات والعرب لكوكب المريخ عبر مسبار الأمل، وإذ يعد هذا الإنجاز مفخرة لنا جميعاً وإنجازاً غير مسبوق لدولة الإمارات والعرب تسطره بحروف من ذهب دولة الإمارات التي عملت بجد وكفاءة طوال مراحل هذا المشروع. ويعكس مسبار الأمل الرؤية الاستشرافية والثاقبة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تجسيد واقعي لحلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عندما قال: «إن رحلات الفضاء يفخر بها كل إنسان على وجه الأرض، لأنها تجسد الإيمان بالله وقدرته ونحن نشعر كوننا عرباً بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وفي هذه الأبحاث». وأكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة في المبادرات الوطنية الرائدة، خاصة المُتعلقة بالإنجاز والحدث الوطني الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع اقتراب «مسبار الأمل» من الوصول إلى الكوكب الأحمر بعد أيام قليلة لتسجيل إنجاز سيحفظه التاريخ بسطور من ذهب. وأشار معاليه إلى أن مشاركة القيادة العامة لشرطة دبي في المبادرة الاستثنائية «مبادرة الإمارات باللون الأحمر» تأتي في إطار حرصها على دعم كافة المبادرات الوطنية التي ترفع اسم الوطن الغالي عالياً على المستوى العالمي، وتُبرز المكانة العلمية والمرموقة التي وصل لها أبناء الوطن في مختلف العلوم ومنها علوم الفضاء، وتؤكد للعالم بأن المستحيل غير موجود في قاموس دولة الإمارات الساعية دائماً بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة إلى أن تكون سباقة في مختلف المجالات وأن تحقق الإنجازات النوعية والاستثنائية. وقال معاليه: «يتطلع كافة أبناء الوطن إلى اللحظات التاريخية لوصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر في التاسع من الشهر الجاري، وهذا اليوم سيكون تاريخياً ووطنياً بامتياز، يشعر فيه أبناء زايد بالفخر والاعتزاز في أن نكون أول دولة عربية وإسلامية تصل إلى الكوكب الأحمر، وأن نحقق حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عندما التقى مهندسي وخبراء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» وذلك عبر تحقيق هذا الإنجاز الوطني الهام جداً». وقال: «نعتز ونفخر بجهود أبنائنا المهندسين والعاملين في مسبار الأمل، وننتظر بفارغ الصبر اللحظات التاريخية، ونحن في شرطة دبي نشد على أيادي شبابنا ونفتخر بإنجازاتهم، فدمتهم ذخراً للوطن... وننتظر دائماً قصص نجاحكم وتميزكم عربياً وعالمياً، وإعلاء اسم الوطن الغالي الإمارات عالياً، وأن تساهموا في تحقيقات تطلعات قيادتنا الرشيدة». وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، نجح قبل أن يصل المسبار إلى مداره حول الكوكب الأحمر، في غرس ثقافة جديدة في نفوس ووجدان أبناء وبنات الوطن، مفادها أن العلم هو المستقبل، وأن طموح دولتنا لا سقف له، بعدما اخترق الفضاء، وأصبحنا أول دولة عربية تنجح في استكشاف الكواكب، كما أصبحت دولتنا عضواً في نادي مستكشفي المريخ، الذي يضم 7 دول فقط». وأضاف أن وصول الإمارات إلى المريخ، كرابع دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، يلقي مسؤولية كبيرة على الأجيال القادمة، لمواصلة مسيرة التقدم. حيث إن المسبار يواصل بنجاح رحلته التاريخية إلى الكوكب الأحمر، مسجلاً بذلك محطة جديدة في سجل إنجازات دولة الإمارات، الممتد من الأرض إلى الفضاء. وقال مدير عام بلدية دبي: «إن مهمة مسبار الأمل، الذي سيصل إلى مداره حول الكوكب الأحمر، تتوج رحلة امتدت لخمسين عاماً من التأسيس والبناء والتمكين، والإنجازات المتراكمة لدولة الإمارات، منذ إعلان الاتحاد عام 1971، وتعد أيضاً بداية لخمسين عاماً أخرى من الإنجازات النوعية، القائمة على العلم والمعرفة والابتكار في مجالات جديدة، نتحدى فيها المستحيل، ونتخطاه، ونحوله إلى فرص، فدولتنا لا تعرف المستحيل، وقيادتنا لا ترضى لنفسها ولا لشعبها إلا بالمركز الأول». وأضاف: «وصول مسبار الأمل إلى المريخ، بالتزامن مع احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي، مجرد بداية للخمسين عاماً المقبلة، فهناك مشاريع طموحة في المجالات كافة، وذلك بعد أن أصبح لدينا كوادر وطنية مؤهلة، قادرة على تحقيق رؤية وطموح القيادة في القطاع الفضائي، الذي يتوسع وينمو بشكل مستدام، وغيره من القطاعات الواعدة». وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: «نتجه اليوم بعيون شاخصة إلى اقتصاد الفضاء - الاقتصاد المستقبلي الذي حوّلته حكومتنا الرشيدة من مجرد حلم وتجربة إلى واقع وحقيقة ناصعة ستساهم في تغيير وجه الحياة الاقتصادية والمجتمعية لما فيه خير العالم. مع وصول مسبار الأمل إلى المريخ بنجاح، يتجدد معه العزم والاستمرار في تحقيق الإنجازات الوطنية العالمية للإمارات التي تخطت حدودها الجغرافية لتلاقي العالم في الفضاء من خلال الأمل. ويسعدنا أن نكون جزءاً من الحملة الوطنية التاريخية للاحتفال بوصول مسبار الأمل إلى مداره في كوكب المريخ، حيث لمشاركتنا قيمة مميزة تواكب تطلعاتنا في تحقيق رؤية المركز المالي لقيادة دبي ودولة الإمارات لمستقبل القطاع المالي في المنطقة والعالم». وقال خالد المالك، العضو المنتدب لـدبي القابضة: «تستعد الإمارات مرّة جديدة للاحتفاء بإنجاز تاريخي آخر مع اقتراب مسبار الأمل من كوكب المريخ، وفي هذه اللّحظات الباعِثة على الفخر نترقّب إحراز نجاح باهر عبر الفضاء تحت لواء دولتنا، ونحن فخورون بقيادتنا الحكيمة التي استطاعت برؤيتها الاستراتيجية أن تجعل من المستحيل مُمكناً، وها نحن ننتظر بشغف اكتمال هذه المهمّة بنجاح. وللاحتفال بهذا الخطوة العظيمة، نُشارك اليوم في حملة العرب إلى المريخ عبر إضاءة معالمنا البارزة باللّون الأحمر احتفالاً بلون الكوكب بما فيها برج العرب جميرا والقرية العالمية وذا جرين بلانيت ومِظلاّت بلوواترز المتواجدة في الوجهة، وأيضاً عبر عرض مواد الحملة التّفاعلية على شاشاتنا المنتشرة في مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت ومجمع دبي للمعرفة ولا مير وذا بيتش وبلوواترز ومساكن شاطئ جميرا /جي بي آر/ والسّيف وبوكس بارك وذا أوتلت فيليدج وسيتي ووك 1 و2، وذلك تأكيداً على فخرنا وتقديرنا لهذه المبادرة الوطنية. كما سنستخدم حساباتنا في منصّات التواصل الاجتماعي عبر المجموعة والتي تمتلك آلاف المتابعين، لرفع الوعي حول رحلة مسبار الأمل. نحن وبلا شك فخورون بدورنا في دعم أول مهمة عربية لاستكشاف الفضاء ونتطلع قدماً إلى الاحتفال بإنجاز آخر لأمتنا العظيمة». وأكد معالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أن إنجاز وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار كوكب المريخ سيظل نقطة مضيئة وعلامة فارقة في تاريخ الأمة العربية، حيث توجت جهود فريق العمل بنجاح باهر يعكس قدرة الإمارات والعالمين العربي والإسلامي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة إذا ما توفرت الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية. فمسبار الأمل سيظل مصدر أمل وتشجيع لكل شباب المنطقة على بذل المزيد من العمل والجهد لتحقيق ما كانوا يعتقدون أنه مستحيل. وقال: إن الأثر والعائد الاقتصادي لمسبار الأمل يجعل من الإمارات مركزاً لأنشطة الفضاء، حيث يتضح ذلك من خلال استثمارات الدولة في هذا القطاع بقيمة 22 مليار درهم واحتواء 50 شركة متخصصة في قطاع الفضاء داخل وخارج الدولة، مشيراً إلى أن قطاع الفضاء في الدولة يقوم على ركائز أساسية تعتمد على تبني حلول التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها، وهي توجهات استراتيجية حددتها قيادة وحكومة الإمارات ضمن رؤيتها المستقبلية لوعد الخمسين عام القادمة. وأضاف معاليه: «فخورون بـ 200 مهندس ومهندسة من أبناء الوطن على صناعة هذا الإنجاز، فهم مصدر فخر للأجيال القادمة، ونقطة انطلاق جديدة لتحقيق المزيد من التفوق العلمي وتعزيز مكانة دولة الإمارات بين دول العالم المتقدم. فهم يبشرون بولادة جيل جديد من علماء الفضاء الوطنيين الذين يستطيعون بجانب زملائهم من مختلف دول العالم إيجاد حلول لتحدياتنا على الأرض والفضاء وصناعة مستقبل أفضل للبشرية». وقال أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أدنوك للتوزيع: «هذا إنجاز عظيم بالنسبة لدولة الإمارات، ويسلط الضوء على تفكير القيادة الذي يستشرف المستقبل ويسعى للابتكار، ويلهم الشباب ويحثهم على بلوغ السماء وما هو أبعد من ذلك». وأضاف:«نفتخر بالاحتفال بهذه المناسبة في عدد من محطات الخدمة ومتاجر واحة أدنوك في جميع أنحاء البلاد، وأن نكون جزءاً من فعاليات الاحتفال». وقال معالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي: «نشيد اليوم بتفاني وكالة الإمارات للفضاء والجهود الحثيثة التي تبذلها في سبيل تحويل طموحاتنا إلى واقع ملموس، وترسيخ ريادة أمتنا باعتبارها الدولة الخامسة التي تنجح بالوصول إلى المريخ، والذي يعد خير دليل على التزام دولة الإمارات لإثراء المعرفة البشرية والعمل نحو مستقبل واعد للجميع. نتمنى لكم كل التوفيق في جهودكم لتحقيق التقدم والاكتشافات العلمية المنشودة، لما فيه مصلحة مجتمعنا والارتقاء بمؤهّلات وقدرات دولتنا». وقال مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير«شروق»: «فخورون أفراداً ومؤسسات بهذا الإنجاز الذي جاء بسواعد إماراتية، وننظر إلى هذه المهمة التاريخية ونحن نتطلع إلى انعكاساتها وتجلياتها على مستقبل الدولة والمنطقة، ففي الوقت الذي يسجل رواد فضاء الإمارات تاريخاً جديداً لاكتشاف المريخ، ترسم الأجيال الجديدة من أبناء الدولة ومقيميها مستقبلاً كبيراً لتطلعاتهم، يليق بطموحات القادة المؤسسين وشيوخ الإمارات، وهذا الإنجاز هو اكتشاف العرب لكوكب المريخ، وهو رسالة للجميع تمنحنا القوة وتعزز فينا الأمل بأننا قادرون على فعل كل شيء وتحقيق المستحيل، ونملك كل الأدوات لصناعة فارق جوهري ونوعي في مختلف قطاعات الدولة». وأضاف:«احتفاءً بهذا الإنجاز ستضيء هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير - شروق - وجهتي بيت الحكمة وجزيرة العلم باللون الأحمر، لنوجه رسالة للعالم أجمع نؤكد فيها وحدة الأهداف والطموحات خلف القيادة الرشيدة، ونشدد في هذا اليوم على أن ما تحقق يحمّلنا مسؤوليات أكبر ويفتح أمامنا مجالاً أوسع لنحوّل الأحلام إلى واقع ينعم به أبناء مجتمعنا، خاصة أن هذا الإنجاز يترك أثره ليس على صورة الإمارات وحضورها في قطاع الفضاء وحسب، وإنما يؤكد حجم مكانتها وريادتها في مختلف القطاعات الاقتصادية، والسياحية، بالإضافة إلى مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية العالمية للابتكار والتكنولوجيا الحديثة». وقال الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة: «نحن اليوم على أعتاب إنجاز نوعي يضع الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى العالمين العربي والإسلامي والخامسة بين دول العالم التي تقوم بإطلاق مهمة لاستكشاف الكوكب الأحمر. ومع اقتراب وصول المسبار إلى مدار المريخ، لا صوت يعلو اليوم على صوت العلم والمعرفة، ولا شعور يضاهي شعور الاعتزاز والانتماء إلى بلد استطاع خلال فترة وجيزة أن يلغي كلمة المستحيل من قاموسه. يكتسب إنجازنا أهميته من خلال تحقيق حلم الوالد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» بالوصول إلى الفضاء، ومن خلال حرص قيادتنا الرشيدة على الاستثمار في التعليم والإنسان وتمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم، والسعي الممنهج للاستثمار في التقنيات الحديثة وتسخيرها لتحقيق التنمية المستدامة. وبمناسبة قرب وصول مسبار الأمل إلى مداره في كوكب المريخ، تشارك رأس الخيمة في حملة «الإمارات باللون الأحمر»، وتحيي هذه اللحظة المفصلية من خلال إضاءة أبرز المعالم فيها بهذا اللون». وأكد محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، أن البلدية تتبنى جميع المبادرات الوطنية التي تعزز دور الإمارة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وتسخير كافة التسهيلات اللازمة للمشاركة في جميع المناسبات التي تعقد على مستوى الدولة. وقال: إن إمارة الفجيرة ستعمل على تزيين الشوارع باللون الأحمر من دوار قصر الرميلة إلى دوار البلدية، إضافة إلى إضاءة برج الفجيرة وبوابة قلعة الفجيرة ومسجد البدية ومول الفجيرة باللون الأحمر، في دلالة على لون الكوكب الأحمر المريخ. وأضاف أن الإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل، يعود بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وحرص سموه على نجاح المهمة لإثراء المجتمع العلمي العالمي وخدمة الإنسانية. وأشار الأفخم إلى أن بلدية الفجيرة بالتعاون مع الدوائر المحلية في الإمارة، تعمل على توفير كافة الخدمات اللوجستية لإنجاح مبادرة الإمارات باللون الأحمر وإبراز أهمية إمارة الفجيرة كوجهة سياحية هامة في المنطقة، لافتاً إلى أهمية المبادرات العلمية القائمة على البحث العلمي وإنتاج المعرفة وأبرزها مشروع مسبار الأمل. وأكد عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن الحلم أصبح اليوم أقرب ما يكون للحقيقة، وكوكب المريخ الذي كان من المستحيل الوصول له أصبح يفصلنا عنه أيام معدودة، مبيناً أن الاحتفاء بهذا الإنجاز هو أقل واجب وتقدير لنخبة من أبناء الوطن والذين واصلوا بلا توقف درب البحث والتفكير والعلم والمعرفة، حتى يصبح حلم والدانا المؤسس زايد، واقعاً ملموساً.
مشاركة :