عبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (السبت)، عن ثقته في قدرة الاتحاد الأفريقي على المساهمة في التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة الإثيوبي، قبل تنفيذ المرحلة الثانية من عملية ملء السد. جاء ذلك خلال مشاركة السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس في أعمال الدورة الـ34 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي. وقال السيسي، "لقد انخرطت مصر بحسن نية وجدية في المسار الأفريقي، أملاً في التوصل إلى الاتفاق المنشود، بما يراعي مصالح وحقوق الأطراف المعنية"، بحسب بيان رئاسي. وأكد أن هذا "الهدف لن يتأتى تحقيقه إلا بتوافر الإرادة السياسية لكافة الأطراف". وأضاف "إنني إذ أؤكد على حرصنا الشديد لحل هذه المسألة من خلال المفاوضات الجادة بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، فإنني على ثقة في قدرة الاتحاد الأفريقي، تحت قيادة الرئيس تشيسيكيدي، في المساهمة في دفع مساعينا الرامية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، قبل تنفيذ المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة، وبما يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث". وتسلم رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي اليوم رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام، خلفا لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا. وأجرت مصر والسودان وإثيوبيا خلال الشهور الماضية سلسلة جولات تفاوضية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة، دون جدوى. وأعلنت إثيوبيا أنها ستمضي قدما في تنفيذ الملء الثاني للسد، البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه، في شهر يوليو القادم. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.
مشاركة :