«أعيش بين شعب جبار وعظيم» -محمد بن سلمان- في التاريخ ينقسم الرجال إلى قسمين؛ رجال يصنعون التاريخ ورجال يصنعهم التاريخ، ومحمد بن سلمان ولي عهدنا الهمام -حفظه الله وبارك الله لنا فيه- من النوع الأول رجل يصنع تاريخاً. عندما تريد أن تعرف أثر شخصية على أي مجتمع فقس أثر فعلها على فعل أو سلوك أفراد ذلك المجتمع. صورة محمد بن سلمان وهو يأخذ لقاح كورونا ساهمت في ارتفاع نسبة المسجلين الراغبين في أخذ اللقاح. ما السبب؟ لأن محمد بن سلمان أصبح شعبياً هو «علامة ثقة ومصداقية وطمأنينة» عند الشعب، وقلما في العالم العربي الآن أن يتحول قائد عربي إلى «علامة ثقة ومصداقية» عند شعبه. صورة لمحمد بن سلمان تقلب مواقع التواصل الاجتماعي وتصل في دقائق إلى «ترند». كلمة لمحمد بن سلمان تقلب مواقع التواصل الاجتماعي وتصل في دقائق إلى «ترند». جاكيت أو شماغ يرتديه محمد بن سلمان يصبح في دقائق «ترند» ويسعى كل الشباب السعودي للبحث عن علامته التجارية لشرائه، ليصبح محمد بن سلمان «أيقونة الأناقة» عند الشباب السعودي والخليجي. هذه دلالة كاشفة عن محبة الشعب السعودي لمحمد بن سلمان وما أصبح يمثله للشعب من علامة تأثير وثقة وقدوة ورمزية للتاريخ الجديد للسعودية الذي ينسجه محمد بن سلمان -حفظه الله- تحت مرأى ومسمع الشعب السعودي لمستقبل زاخر بالنهضة والرخاء. دلالة كاشفة عما أصبح يمثله محمد بن سلمان للشباب من رمزية القدوة والاقتداء. أصبح الجميع على المستوى المحلي والعالمي يعرف أن محمد بن سلمان هو الشخصية الأولى والأكثر تأثيراً في السعودية، خاصة بين الشباب من الجنسين الذين تتجاوز نسبتهم 80 %، وهذه المكانة من قوة التأثير لم يصل إليها أي أمير سعودي قبل محمد سلمان الذي أصبح أيقونة شعبية. أما لماذا استطاع محمد بن سلمان تحقيق هذا التأثير الشعبي فلاشك أن ثمة أسباباً جعلته يتميز بهذا الضياء الشعبي الباهر، وهي: * أولاً لا يُمكن تجاهل ما يتميز به محمد بن سلمان من كاريزما ساحرة فتحت له القلوب قبل العقول، وهذه الكاريزما لا تنحصر في وسامته وجاذبيته، بل أيضاً طريقة تعامله مع الشعب التي تتصف بالعصرية وروح الشباب بعيداً عن الكلاسيكية التي تعود عليها الشعب من قِبل الأمراء السعوديين قبل محمد بن سلمان، وهو بذلك يُرسخ منهجاً سلوكياً جديداً بين ولي الأمر والشعب، مما قربه إلى الشعب وكأنه صديق أو أخ، وهذا الإحساس من قِبل الشعب السعودي، خاصة الشباب جعل محمد بن سلمان «حبيب الشعب» بكل ما يعنيه هذا المصطلح. * لاشك أن الكاريزما مهما بلغت درجة ساحريتها ليست مصدراً مستداماً للتأثير على الذهن الشعبي إذا لم يملك صاحبها رؤية ومنطقاً ومنهجاً. وما زاد محبة الشعب لمحمد بن سلمان وجعله مصدر قدوة واقتداء عند الشباب أنه رجل يملك رؤية عصرية تتناسب مع النسبة الغالبة في المجتمع وهم الشباب، رؤية عصرية تتوافق مع حركة العصر والتغيير، رؤية عصرية تُراهن على قدرة الشباب وعلمهم وثقافتهم وعطائهم، وهذا ما يسعى إليه الشباب؛ يسعى إلى وطن يؤمن بهم ويقدرهم ويفتح لهم أبواب المستقبل وفرصه. فيؤمن ولي عهدنا الهمام كما يقول دائماً بأن «لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جداً ومشرّفة، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية، شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جداً» -محمد بن سلمان- لقد أحب وآمن محمد بن سلمان الشباب الذي اعتبره «فخر البلاد وضمان مستقبلها» -محمد بن سلمان-، فكسب حب وإيمان الشباب به. رؤية تمنح الجميع المشاركة في صناعة التاريخ الجديد الزاهر للسعودية الجديدة التي يتقاسم حلم تحقيقها محمد بن سلمان مع الشعب، هذه المشاركة الثنائية التي يدعو إليها محمد بن سلمان ترفع دوماً ثقة الشعب بقدرته على خروج الأحلام من دفتر الأمنيات إلى واقع الحياة. رؤية تتحدى المألوف والصعوبات، تبحث خارج الصندوق عن مستقبل يليق بشعب طموح وعظيم وجبار يملك كل القدرات والإمكانات، رؤية تقود حرباً حضارية «لتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة». الرؤية التي تتسم بالواقعية والمصداقية وتتطابق مع تطلعات الناس والمدعومة بالإنجازات وأثر التفعيل. * إن الرؤية التي تمنح صاحبها قلب وعقل وثقة الناس وتحوله إلى قائد هي الرؤية المدعومة بالمنهج. أحب الشعب الشخصية العملية لمحمد بن سلمان التي تزيد بريق كاريزمته وتأثيرها، فهو ليس برجل الأقوال، بل هو رجل الأفعال، وهو يذكرنا بذلك بما كان يتصف به جده المؤسس الخالد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي كان يقول هو رجل الفعل لا القول، «ومن شابه جده فما ظلم». فقد استطاع في مدة وجيزة أن يطبق الكثير من مشاريع رؤيته من خلال العديد من الإنجازات التي أبهرت العالم وأعادت صياغة الرؤية العالمية للسعودية الجديدة بعصرية مبهرة راقية. كان تصدر محمد بن سلمان لكل فساد وفاسد بصرف النظر عن مكانة الفاسد -ففي محاربة الفساد يتساوى عنده الجميع-، وتطوير الوعي الاجتماعي للنزاهة ومكافحة الفساد من أقوى الأسباب التي حولته إلى «علامة ثقة وضمان طمأنينة» عند الشعب وزادت من شعبيته وجعلت شخصيته ذات أثر وتأثير. * كان دعم محمد بن سلمان للمرأة ومنحها فرص التمكين على الأصعدة كافة من أقوى الأسباب الذي زادت من محبته شعبياً، ليس لأن نصف المجتمع سواء من الشباب أو غير فئات الشباب هم من النساء. بل للدلالات المعنوية التي يُعبر عنها ذلك الدعم، ومنها ثقته في قدرة المرأة السعودية العلمية والعملية، تغيير الصورة النمطية للمرأة التي طالما تلحفت بها في الذهن الشعبي، إيمانه بالدور العملي الذي تستطيع أن تقوم به المرأة السعودية ويجعلها مصدراً مستداماً للكفاءة والكفاية الإنتاجية أسوة بالرجل، «فتمكين المرأة والشباب محوران أساسيان لتحقيق النمو المستدام». -محمد بن سلمان- وهو إيمان تحقق من خلال منهجية التمكين المختلفة المستويات والقوانين الداعمة لاستقلالها والمُعيّنة لها للاستفادة من استثمار منهجية التمكين تلك. والدلالة الأقوى هنا أن هذا الدعم حرر المرأة السعودية من العرف السائد بأنها مخلوق ضعيف غالباً ما أُحيط بها الافتراءات، كما أعاد صياغة منهج حياتي مجتمعي لدى الجميع فيما يتعلق بحقوق المرأة. هل هناك رجل يستطيع أن يغير مجتمعاً؟ نعم محمد بن سلمان استطاع ذلك. هذا هو محمد بن سلمان حبيب الشعب والشخصية الأولى والأكثر تأثيراً في السعوديين. كلنا فخورون بهذا الرجل الذي منذ أن ظهر في حياتنا أصبحت الحياة معه أجمل. حفظ الله ولي عهدنا الهمام محمد بن سلمان وبارك الله لنا فيه.
مشاركة :