لندن – أكدت تركيا الاحد ان الحكومة الليبية الجديدة تدعم الوجود التركي في ليبيا ولن تعارض الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية التي سبق وأن وقعتها انقرة مع طرابلس. ودخلت ليبيا السبت مرحلة انتقالية جديدة غداة انتخاب سلطة تنفيذية مؤقتة وموحدة يتعين عليها تشكيل حكومة والتحضير للانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر لإنهاء عقد من الفوضى. وانتخب عبدالحميد دبيبة الجمعة رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا، وذلك من جانب المشاركين في الحوار الذي أطلق في تشرين الثاني/نوفمبر بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة. كما تم تعيين مجلس رئاسي موقت الجمعة يضم ثلاثة أعضاء وفاز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي. وأرسلت تركيا العام الماضي عسكريين ومقاتلين سوريين لدعم قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي. ووقعت تركيا قبل ذلك اتفاقيات للتنقيب عن الغاز في ليبيا وسواحلها على المتوسط الى جانب اتفاقيات امنية وعسكرية. وقال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحد ان "الاتفاقيات التي كانت عقدتها تركيا مع حكومة الوفاق السابقة والوجود العسكري التركي في ليبيا لن يتأثرا باختيار الحكومة المؤقتة الجديدة".واضاف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية للانباء ان "تركيا تتواجد في ليبيا بدعوة من الشعب الليبي وحكومة الوفاق، وأن الحكومة الجديدة لا تعارض هذه الاتفاقيات ولا الوجود التركي في البلاد، بل على العكس تدعم الدور التركي هناك". واوضح ان "الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع حكومة الوفاق الليبية هي اتفاقيات دولية، ولن تتأثر بمواقف الحكومات الأخرى"، قائلا ان "على الأطراف الليبية احترام بعضهم البعض، وعدم السماح لأي أحد ليدخل بينهم". ويمثل التدخل العسكري التركي العامل الرئيسي في تصاعد حدة النزاع بين قوات حكومة الوفاق والجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وهنأ أردوغان السبت دبيبة لفوزه برئاسة الوزراء، والمنفي برئاسة المجلس الرئاسي، مشددا على "مواصلة تركيا تقديم الدعم للحفاظ على وحدة ليبيا" وبحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية الذي نقلته وكالة أنباء الأناضول، أعرب أردوغان خلال الاتصالين الهاتفيين عن "حرص تركيا على مواصلة تطوير التعاون مع ليبيا في المرحلة الجديدة". وينظر الى الوجود العسكري التركي في ليبيا على انه قوة احتلال في اطار مساعي انقرة التمدد في شمال افريقيا ودعم الحركات الاسلامية المسلحة.
مشاركة :