الرباط / خالد مجدوب/ الأناضول قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الأحد، إن قضية إقليم الصحراء من صلاحيات الأمم المتحدة، ودور الاتحاد الإفريقي هو دعم المجهود الحصري للمنظمة الأممية. جاء ذلك خلال كلمة لبوريطة بمؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط، على هامش الدورة الـ 34 لقمة قادة الاتحاد الإفريقي التي انطلقت افتراضيا السبت، وتستمر يومين. وأشار أن "القضية الوطنية (إقليم الصحراء) لم تذكر في تقارير أو قرارات هذه القمة، على غرار القمم الثلاث الأخيرة ما يؤكد التوجه الجديد للاتحاد الإفريقي، وأن قضية الصحراء قضية من صلاحيات الأمم المتحدة". وأوضح أن دور الاتحاد الإفريقي "مواكبة ودعم المجهود الحصري للأمم المتحدة". وتابع: "كانت هناك محاولات لإقحام القضية الوطنية (إقليم الصحراء) بهذه القمة ، ورأينا تصريحات دعت إلى انعقاد الترويكا (تابعة للاتحاد الافريقي )، ومجلس الأمن والسلم (تابع للاتحاد الافريقي) ولكن هذه الدعوات لم تنجح". ولفت أن “القمة تكرس هذا التوجه للاتحاد الافريقي في السنوات الأخيرة، وعدم استغلال الاتحاد ومؤسساته لإقحام افريقيا في قضية من اختصاص الأمم المتحدة”. وأعلنت الرباط انسحابها سنة 1984 من "منظمة الوحدة الإفريقية" بعد قبول المنظمة عضوية ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، التي أعلنتها جبهة "البوليساريو" من جانب واحد في 1976، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها حتى اليوم ليست عضواً بالأمم المتحدة. وعاد المغرب للاتحاد الإفريقي عام 2016، وعمل خلال سنوات انسحابه من المنظمة الإفريقية على إقناع العديد من الدول بسحب اعترافها بـ"الجمهورية" التي أعلنتها البوليساريو من جانب واحد. ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ، برعاية الأمم المتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :