يعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري دورة غير عادية، غدا الاثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة مصر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، لبحث تعزيز التضامن العربي والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية. ويأتي هذا الاجتماع بناء على مبادرة مشتركة من كل من مصر والأردن سعت لتعزيز التضامن العربي، والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية.وسيبحث مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب سبل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي العربي والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية وتطوراتها.وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن التطورات التي تشهدها المنطقة تستوجب موقفا عربيا جامعا يحقق الحماية للأمن القومى العربي ويخدم المصالح العربية المشتركة، ويعزز التضامن العربي المشترك، ويعيد التأكيد على الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية. من جهته رحب عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بعقد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والذي جاء بمبادرة مشتركة لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً على أهمية توقيت هذا الاجتماع، وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، والتي تتطلب تنسيق وتشاور عربي دائمين لتقريب الرؤى وتوحيد الجهود.وأشاد رئيس البرلمان العربي بالجهود المخلصة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة مصالح الشعوب العربية، مشدداً على أنه دائما في كل الظروف والأوقات الصعبة التي تتطلب توحيد الرؤى العربية وتنسيق المواقف المشتركة، تكون جمهورية مصر العربية حاضرة وبقوة لتأكيد الثوابت العربية ودعم التعاون العربي في المجالات ذات الأولوية.كما أشاد رئيس البرلمان العربي بجهود المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني، في لم الشمل العربي، وتعزيز العمل العربي المُشترك لمواجهة مختلف الأزمات والتحديات الراهنة في المنطقة العربية.وأعرب رئيس البرلمان العربي عن ثقته الكاملة في أن مستوى التنسيق المتميز في العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية سيوفر كافة مقومات النجاح للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، والخروج منه بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة العربية.وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن العلاقات الثنائية بين مصر ومجلس التعاون الخليجي يجمعها مصير استراتيجي واحد، مشددًا على رفض التدخلات الإقليمية في الشئون العربية.وقال شكري عقب استقباله الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف: واثقون من قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي.وبدأ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبوالغيط، كما سيلتقي الأمين العام برؤساء بعثات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
مشاركة :