13 ساعة عمل يومياً بما فيها الإجازات تشكل ضغطاً­ كبيراً­ علينا

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شكا عدد كبير من الصيدلانيين العاملين في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة من نقص كبير في اعداد الموظفين في القطاع الصيدلي، مشيرين الى ان اغلبهم يعمل لمدة تتراوح من ثلاثة ايام الى اربعة ايام بمعدل 12 الى 13 ساعة متواصلة في اليوم، وهو الامر الذي يتسبب بإرهاقهم ويشكل ضغطا كبيرا عليهم وبالتالي سيفقدهم التركيز في عملهم. وفي اتصال لـ الايام قالت احدى الصيدلانيات - فضلت عدم ذكر اسمها - بانها تعمل في قسم الصيدلة في احد المراكز الصحية منذ قرابة التسع سنوات، وبسبب النقص الكبير في الموظفين بالقسم فنضطر الى العمل حتى في ايام الاجازات الرسمية والاجازات الاسبوعية الويك اند، مشيرة الى انها تعمل في احد المراكز الصحية بالمحافظة الشمالية ونتيجة لضغط عدد السكان في تلك المنطقة يتزايد اعداد المراجعين، وبالتالي يشكل ضغطاً علينا لاستقبالهم. واضافت اغلب المراكز الصحية يوجد فيها ثلاثة كونترات لصرف الادوية والتي من المفترض ان يعمل عليها ثلاثة موظفين، ولكن للاسف يعمل موظفان اثنان فقط بينما الكونتر الثالث يكون مغلقاً ولا يفتح الا عند زيارة احد المسؤولين العاملين في الصحة، موضحة انه في بعض الاحيان يتسلم موظف واحد للشفت باكمله ويعمل فوق طاقته الطبيعية. وتساءلت الصيدلانية لماذا لا يتم زيادة اعداد الموظفين، فالموظفون انفسهم يشكون نقص العدد ويعانون والمرضى ايضا يشكون بطء عملية صرف الادوية والانتظار طويلا لحين استلامها. وذكرت بان النظام الجديد الذي يطبق حاليا من قبل الوزارة في المراكز الصحية آي صحة يساهم في بطء عملية صرف الادوية بسبب البروسيجر الطويل الذي يعمل به، حيث انه في السابق كانت العملية اسهل وتقتصر على اخذ الوصفة المكتوبة من قبل الدكتور وصرفها مباشرة اما بعد تطبيق هذا البرنامج فيتوجب علينا الانتظار لفتح صفحة المريض الكترونيا وادخال المعلومات. وشكا صيدلاني آخر يعمل في احد المراكز الصحية في العاصمة الوضع نفسه، مؤكدا انه بسبب نقص الموظفين وضغط العمل حرم خلال هذا الصيف من اجازته السنوية، موضحا انه يغطي 6 مراكز صحية مساءً، وذلك لانه يتنقل خلال الاسبوع بين تلك المراكز الى جانب عمله الصباحي الثابت في المركز الصحي التي يعمل به من السابعة صباحا الى الثانية والربع ظهرا، فانه يضطر للعمل بنظام النوبات باوقات مختلفة بعضها من 5 - 9 مساءً والبعض الاخر من 4 - 12 مساءً طوال الاسبوع. واكد ان مشكلة اخرى نعانيها كصيادلة هي مشكلة الاجازات، حيث وبحسب النظام المعمول به يتوجب علينا تقديم طلب اجازة قبل عام من موعدها اي نطلبها بداية العام لنحصل عليها نهاية العام نفسه، وهذه بالفعل مشكلة كبيرة نعانيها. وتأكيدا لكلام زميلها في المهنة، اكدت صيدلانية اخرى انه نتيجة لقلة الموظفين نضطر للعمل حتى ونحن مرضى ولدينا اجازة طبية سكليف ولكن لاننا مقدرون الوضع وحاجة المرضى لاستلام ادويتهم ولا يوجد البديل لسد النقص نضطر للدوام، مضيفة صرف الادوية بحاجة الى دقة وتمييز بين الادوية وان خطأ واحداً في صرف الدواء يتسبب في مشكلة للمريض الى جانب المساءلة القانونية من قبل المسؤولين في وزارة الصحة، ولذلك نحن ندعوهم مشكورين الى النظر بجد في موضوع نقص اعداد الصيدلانيين العاملين في المراكز الصحية، وندعوهم لزيادة الاعداد وتوزيع المناوبات بشكل افضل من الموجود، الى جانب النظر في مشكلة الاجازات ومحاولة جادة في تسهيلها على الموظفين.

مشاركة :