أعلن مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة، أن كبير سدنة بيت الله الحرام سيتسلم كسوة الكعبة الجديدة تمهيداً لاستبدال الكسوة القديمة بالكسوة الجديدة بعد فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة المقبل. ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن مدير عام المصنع د.محمد بن عبدالله باجودة، أن صناعة الكسوة تمر بعدد من المراحل، هي: الصباغة، والنسيج الآلي، وقسم المختبر، وقسم الطباعة، وقسم التطريز، وقسم تجميع الكسوة، مشيراً إلى أن الكسوة تصنع من قماش الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتستهلك أكثر من 700 كيلوغرام من الحرير الذي يتم صباغته ونسجه وحياكته بالمصنع. وأوضح باجودة أن كسوة الكعبة تنسج من الحرير الخالص بطريقة الجاكارد، منقوش عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، وسبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم، ويا حنان يا منان يا الله، لافتاً إلى أنه يوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرز بالذهب والفضةكتبت عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب، محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية ويبلغ طوله 45 متراً، ويتألف من 16 قطعة، وتوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. ولفت إلى أن تطريز الحزام يستهلك أكثر من 120 كيلوغراماً من أسلاك الذهبو25 كيلوغراماً من أسلاك الفضة، ويلي الحزام قطع مستطيلة؛ منها قناديل كتب عليها يا حي يا قيوم، ويا رحمن يا رحيم، والحمد لله رب العالمين، في حين يوجد على باب الكعبة ستارة مطرزة بأسلاك الذهب والفضة. ونوه باجودة إلى أن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة وكسوة الحجرة النبوية وأعلام المملكة العربية السعودية طبقاً لنظام علم المملكة. وأشار إلى أن إدارة المصنع أولت جل اهتمامها للمحافظة على ثوب الكعبة المشرفة من خلال وحدة شؤون الكعبة المكلفة بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي طارئ من تمزق للثوب أو غير ذلك وإصلاحه فوراً.