رياضيون: «مهرجانات الأهداف» قد تخدع المنتخبات الخليجية في تصفيات المونديال

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رياضيون المنتخبات الخليجية إلى عدم الركون إلى مهرجانات الأهداف، التي فازت بها خلال مواجهاتها في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم روسيا 2018، والتصفيات الاسيوية الإمارات 2019، قائلين إنها قد تكون خادعة. ودعوا المنتخب إلى عدم الاغترار بنتيجة فوزه 10-صفر على ماليزيا، مطالبين اللاعبين بضرورة التركيز في المباراة المقبلة أمام فلسطين، والتي ستكون مختلفة تماماً عن مواجهة ماليزيا، باعتبار الأخير من المنتخبات المتواضعة. وكان المنتخب كبقية المنتخبات الخليجية الأخرى: (الكويت وقطر والسعودية) باستثناء البحرين، حققت الفوز بنتائج قياسية على منتخبات شرق القارة الضعيفة. سالم حديد: المستويات الحقيقية ستتضح في المرحلة الثالثة اعتبر اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني في قناة دبي الرياضية، سالم حديد، أن المستويات الحقيقية ستتضح خلال المرحلة الثالثة في هذه التصفيات. وأضاف: يجب ألا نقلل من الفوز الكبير الذي حققه الأبيض على ماليزيا، وهذه النتيجة يجب أن تمثل دافعاً معنوياً للاعبين خلال مباراتهم المرتقبة مع فلسطين، لكن هناك بعض الأخطاء التي كشفتها المباراة، من بينها وجود بطء في عملية تحول المنتخب من الهجوم للدفاع، لذلك فإن على الجهاز الفني العمل على تدارك مثل هذه الأخطاء. وحذر سالم حديد من أن مثل هذه الأخطاء ستسبب مشكلات للأبيض، خصوصاً في المباريات الكبيرة والحساسة، مثل مباراة فلسطين المقبلة، وكذلك مباراة المنتخب المرتقبة أمام المنتخب السعودي في الجولة الرابعة في هذه التصفيات. وتابع: أعطينا المنتخب الماليزي أكبر من حجمه لكن الكل اكتشف أنه منتخب عادي لذلك فإنه في تقديري مباراة المنتخب المقبلة أمام فلسطين تعد المحك الحقيقي بالنسبة للاعبين، خصوصاً أنها أمام منتخب قوي ومكافح يضم لاعبين جيدين. وأوضح: منتخبنا فاز على تيمور الشرقية بشق الأنفس بهدف دون رد في الجولة الأولى، في حين أن شباكه استقبلت سبعة أهداف من المنتخب السعودي، وهذا دليل ومؤشر كبير إلى أن المنتخب السعودي يتطور بسرعة، لذلك يجب أن نتحسب لمثل هذه الأمور قبل مواجهتنا المرتقبة معه. وأكمل: قطر فازت بنتيجة كبيرة وتاريخية على منتخب ليس لديه أي وجود في خارطة الكرة الاسيوية مثل منتخب بوتان والشيء نفسه ينطبق على منتخب الكويت، الذي فاز بنتيجة قياسية، لكن على المنتخبات الخليجية ألا تنخدع، بل عليها التعامل بواقعية حتى لا تتفاجأ بنتائج غير متوقعة في مباريات حساسة بالنسبة لها، لهذا فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل هذه المنتخبات لديها القدرة على الوصول للدور المقبل في التصفيات المؤهلة للمونديال؟. المنتخبات الخليجية ستخوض مواجهات قوية في المرحلة الثالثة من التصفيات في حال اجتيازها المرحلة الراهنة. وقال هؤلاء الرياضيون، في حديثهم لـالإمارات اليوم، إن هذه النتائج تكشف عن فوارق كبيرة في المستويات الفنية بين المنتخبات الخليجية في غرب القارة ونظيرتها في شرق القارة، باستثناء المنتخبات الكبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكذلك الصين وكوريا الشمالية، مشيرين إلى أنها لا تسمح برسم صورة حقيقية عن مستويات هذه المنتخبات الخليجية، وأن عليها ألا تنخدع بهذه الأهداف الكبيرة التي سحقت بها شباك منافسيها من شرق آسيا، لافتين إلى أن الفوز الكبير، الذي حققه المنتخب على ماليزيا بـ10 أهداف نظيفة في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى في هذه التصفيات، يجب أن يعطي لاعبي الابيض دافعاً معنوياً، لا أن يصيبهم الغرور قبل المواجهة المرتقبة مع فلسطين، التي اعتبروها المحك الحقيقي للأبيض أمام منتخب قوي ومكافح يضم في صفوفه لاعبين مميزين مثل المنتخب الفلسطيني. وأضافوا قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتوسيع قاعدة المشاركة لجميع منتخبات القارة في هذه التصفيات المزدوجة كشف عن فوارق كبيرة جداً في المستويات الفنية والمهارات. وأشاروا إلى أن الابيض يواجه في الجولة الثالثة منتخباً مختلفاً تماماً عن نظيره الماليزي، مطالبين اللاعبين بالتعامل بجدية كبيرة. وكانت الامارات وقطر والكويت والسعودية، فازت في الجولة الماضية على ماليزيا وبوتان وميانيمار وتيمور الشرقية 10 - صفر و15- صفر و9-صفر و7-صفر، على التوالي. وقال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، المحاضر في الاتحاد الدولي، الدكتور سليم الشامسي، إنه رغم أن الفوز الكبير الذي حققه المنتخب على ماليزيا كان مستحقاً، إلا أنه يجب ألا يكون سبباً في اغترار اللاعبين بأنفسهم، وأن يتعاملوا بواقعية أمام المنتخب الفلسطيني، معتبراً أن هذه النتيجة الكبيرة على ماليزيا يجب أن تمثل دافعاً معنوياً كبيراً للاعبين قبل مواجهة فلسطين، وأن يتعاملوا بجدية أكبر في اللقاء المرتقب. وأضاف سليم الشامسي: مباراة المنتخب أمام ماليزيا كانت من طرف واحد فقط، وكشفت الفارق الكبير بين مستوى الابيض ومنافسه الماليزي. وأوضح: في تقديري فوز عدد من المنتخبات الخليجية في غرب قارة آسيا على نظيرتها من شرق القارة في الجولة الماضية بأهداف غزيرة وغير مسبوقة مثل منتخبات الامارات وقطر والكويت والسعودية، دليل على الفوارق الشاسعة في المستويات الفنية بين هذه المنتخبات، لكنها نتائج لا يمكن الاعتماد عليها في مواجهة المنتخبات الكبيرة والقوية. وتابع إن هناك خمس دول في القارة تملك منتخبات متطورة، وهي إلى جانب الامارات أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان والسعودية. وأكمل: هذه الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها هذه المنتخبات في الجولة الماضية، تدل على أن هذه الدول غير مهتمة بكرة القدم، وأن كرة القدم في آسيا لن تتطور بهذه الصورة، ولن يصل مستوى الكرة في آسيا إلى ما وصلت إليه إفريقيا، ناهيك عن أوروبا. ورأى اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني في قناة دبي الرياضية، ياسر سالم، أن الفوز الكبير الذي حققته منتخبات الإمارات وقطر والكويت والسعودية على كل من ماليزيا وبوتان وميانيمار وتيمور الشرقية كشف عن وجود فوارق فنية شاسعة بين منتخبات في غرب القارة وأخرى في شرقها، مشيراً إلى أن هذا الأمر أوجده قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخير بتوسيع قاعدة المشاركة لمنتخبات القارة، بحجة تطوير الكرة في آسيا. وأضاف ياسر سالم: في تقديري أن الفوز الكبير الذي حققه الأبيض على ماليزيا كان متوقعاً، ويفترض أن يعطي دفعة كبيرة للاعبين معنوياً ونفسياً قبل مباراة فلسطين، خصوصاً أن اللاعب كلما سجل هدفاً، كلما زاده ذلك ثقة بنفسه. وأوضح: الجهاز الفني بقيادة المدرب مهدي علي، لديه الخبرة الكافية التي تمكنه من إعادة الأمور لوضعها الطبيعي بالنسبة للمنتخب قبل مواجهة فلسطين.

مشاركة :