أفادت شركة رويال جت العالمية المتخصصة في مجال الطيران الخاص، بأنها تسلمت ثلاث طائرات جديدة خلال الأشهر الستة الماضية، فضلاً عن طائرتين جديدتين من طراز بوينغ بزنس جت، من المقرر استلامهما في سبتمبر وديسمبر 2015، مشيرة إلى أنها تسعى لتوسيع واستبدال أسطولها ليصل إلى 20 طائرة مع حلول عام 2020 بكلفة تبلغ 700 مليون دولار (نحو 2.56 مليار درهم). وذكرت رويال جت أن قطاع الطيران الخاص في المنطقة يشهد مرحلة من الازدهار، لافتة إلى أنه على الصعيد العالمي، يبقى الطيران الخاص في وضع مستقر نسبياً، إذ يواصل القطاع البحث عن التعافي من جديد بعد تداعيات الأزمة المالية. وتفصيلاً، قال الرئيس والمدير التنفيذي بالإنابة في شركة رويال جت، باتريك غوردون، لـالإمارات اليوم، إن الشركة حققت أرباحاً متواصلة خلال الأعوام الثمانية الماضية، ولاتزال تحقق المزيد من النمو، خصوصاً أنها تتخذ من العالم سوقاً لها، مبيناً أن (رويال جت) نجحت العام الماضي في تشغيل ما يزيد على 2600 رحلة إلى أكثر من 250 مطاراً في أكثر من 105 دول في مختلف أنحاء العالم. وأضاف غوردون أن قطاع الطيران الإقليمي للشركات شهد نمواً مستقراً على مدى السنوات القليلة الماضية، ولم يعد من السهل تأمين مقعد على الدرجة الأولى لدى أي من شركات الطيران التجاري، مشيراً إلى أن الطلب من متعامليها من الشركات يتزايد على خدمات الطيران الخاص التي تقدمها (رويال جت)، وفي كثير من الأحيان أصبح استخدام طائرة خاصة لستة من مسافري الشركات لرحلات قصيرة إلى مدن في دول مجلس التعاون الخليجي وبيروت والقاهرة وإسطنبول، خياراً أقل كلفة. وذكر أن (رويال جت) وبناء على مؤشرات الطلب في السوق تحرص دائماً على الاستثمار في طائرات أصغر من أجل تلبية متطلبات متعامليها، لافتاً إلى أن الأداء القوي لخدمات الشركة المقدمة للجهات الحكومية متواصل، إلى جانب نمو الأعمال الخارجية. وأوضح غوردون أن (رويال جت) تشغل حالياً 11 طائرة تشمل ست طائرات من طراز (بوينغ بزنس جت)، وطائرتين من طراز (غلوبال 5000) انضمتا إلى أسطول الشركة في نوفمبر 2014 ويناير 2015، وطائرة واحدة من طراز (غلف ستريم G300) وطائرتين (ليرجت 60)، إحداهما انضمت إلى أسطول الشركة في أكتوبر 2014. وبين أن (رويال جت) التزمت ببرنامج بدأته في أكتوبر 2014 لتوسيع واستبدال أسطولها، ويهدف إلى زيادة الأسطول إلى 20 طائرة مع حلول عام 2020 بكلفة تبلغ 700 مليون دولار (نحو 2.56 مليار درهم). وأضاف غوردون أن الشركة تسلمت ثلاث طائرات جديدة خلال الأشهر الستة الماضية، إضافة إلى طائرتين جديدتين من طراز (بوينغ بزنس جت) من المقرر استلامهما في سبتمبر وديسمبر 2015 من دون تجهيزات الفرش الداخلي للطائرة، لافتاً إلى أنه في الوقت ذاته، تحلّ هذه الطائرات محلّ أخرى في أسطول الشركة، ومع ذلك نعمل باستمرار على تقييم طائراتنا قيد الخدمة لضمان توافقها مع متطلبات ضيوفنا من كبار الشخصيات. وحول تأثير تراجع أسعار النفط في أداء قطاع الطيران الخاص قال غوردون إن السوق تعود بقوة بعد التراجع الذي شهدته أسعار النفط، فمع انخفاض أسعار الطاقة للمستهلكين يصبح لدى العائلات المال الكافي ويصبح السفر بالطيران الخاص أكثر جاذبية من أي وقت مضى. وأشار إلى أن أشهر الصيف تعد موسماً مزدحماً للغاية بالنسبة لشركة (رويال جت)، خصوصاً عند بداية ونهاية الموسم، موضحاً أن متعاملي الشركة من الشرق الأوسط يميلون إلى السفر إلى أوروبا خلال أشهر الصيف التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة بالمنطقة، أما بالنسبة للمتعاملين في شمال أوروبا فإنهم يفضلون زيارة منطقة الخليج خلال أشهر الشتاء، ونحرص على توسيع الخيارات أمام متعاملينا. وأفاد غوردون بأن قطاع الطيران في الشرق الأوسط يشهد مرحلة من الازدهار، إذ لا توجد منطقة أخرى في العالم تمتلك إمكانات النمو نفسها التي تمتلكها المنطقة، مشيراً إلى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يتوقع نمو حجم قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 1.3 مليار دولار (نحو 4.7 مليارات درهم) مع حلول عام 2020، أي ما يمثل زيادة نسبتها 152% مقارنة بحجم القطاع في الماضي والبالغ 515 مليون دولار (نحو 1.9 مليار درهم). وبين أنه على الصعيد العالمي، يبقى الطيران الخاص في وضع مستقر نسبياً، بحيث يواصل القطاع البحث عن التعافي من جديد بعد تداعيات الأزمة المالية، وعلى الرغم من ذلك نشهد إقبالاً قوياً على الطيران الخاص في الشرق الأوسط الذي يعد سوقاً تتسم بالتنافسية العالية، لافتاً إلى أن (رويال جت) تستحوذ على موقع الريادة في النمو بهذا القطاع، إذ تؤكد المؤشرات على مستقبل جيد لقطاع الطيران بوجه عام.
مشاركة :