دراسة طبية سعودية حديثة تبحث في ورم من أورام الثدي المعروف بـ (HER 2- إيجابي البروتين)

  • 2/8/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نفذت مجموعة بحثية طبية، دراسة بأثر رجعي عن الخصائص السريرية للمرضى في السعودية، بسرطان الثدي إيجابي البروتين (HER2)، يعطي تشخيصُه نتيجة إيجابية لبروتين يسمى “مُستقبِل 2 لعامل نمو البشرة البشري “، ويحفز هذا البروتين نمو الخلايا السرطانية، التي تحتوي على نسخ إضافية من الجين الذي ينتِج هذا البروتين.وقدمت الدراسة التي استمر العمل عليها ثلاث سنوات، والممولة من شركة “روش برودكتس – السعودية”، أرقامًا مُحدثة، حيث بلغت نسبة المرضى المصابة بسرطان الثدي إيجابي البروتين (HER2) من إجمالي الحالات المدروسة 29,9%، وهو ضمن النطاق المبلغ عنه في الدراسات السابقة، فيما كانت الخصائص الديموغرافية والسريرية للمرضى مماثلة للحالات المُبلغ عنها سابقًا، وكان متوسط ​​العمر عند التشخيص 46 عامًا، فيما عانى ثلث المرضى من وجود المرض إما متقدم موضعيًا، أو منتشر عند التشخيص.فريق الدراسة مكون من 3 باحثين رئيسين، وهم على التوالي، استشاري الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، الدكتور جمال زكري، واستشاري طب الأورام للبالغين في قسم الأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، الدكتور أحمد سعد الدين، واستشاري طب الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور هليل الحربي، بالإضافة إلى 18 باحثًا مساعدًا.ووفقًا للدكتور أحمد سعد الدين، فقد تم في الجزء الأول من الدراسة، مراجعة سجلات جميع المرضى الذين تم تشخيصهم بسرطان الثدي بأثر رجعي ما بين (2007 -2013) من سجلات “مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة”، و”مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة الوزارة الحرس الوطني بالرياض”، و”مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام”؛ لتحديد معدل تكرار المصابات بسرطان الثدي إيجابي البروتين (HER2).ولمزيد من التحقق، ركز الجزء الثاني من الدراسة – بحسب الدكتور أحمد سعد الدين- على اختيار عينة تمثيلية من المرضى تم تحديدهم بمعدل التعبير الزائد للمصابين بسرطان الثدي إيجابي البروتين (HER2)، وتضمن ذلك الخصائص الديموغرافية والسريرية، مثل: “حالة مستقبلات الهرمونات”، و”أنظمة العلاج”، و”بيانات البقاء على قيد الحياة”، و”الاستجابة للعلاج”، و”الأعراض الجانبية المختارة”.وقال الدكتور أحمد سعد الدين:” إن النتائج التي خرجت بها الدراسة توازي النسب العالمية، وهو ما يدل على المعايير المنهجية الدولية التي عمل عليها الفريق البحثي الطبي السعودي”، مضيفًا أن أحد الأهداف الرئيسية لدراسة الخصائص السريرية للسعوديات المصابات بسرطان الثدي إيجابي البروتين (HER2)، وتشجيع البحوث العلمية الطبية داخل المملكة العربية السعودية، من خلال تنمية البنية الأساسية التحتية للبحث العلمي الطبي، وتشجيع الباحثين للعمل من خلال الفرق البحثية، ودعم التعاون في مجالات البحث العلمي مع القطاعات الطبية.يذكر أن سرطان الثدي، يُعد أحد أنواع السرطانات الأكثر انتشارا بين النساء، وحثت الدراسة في توصياتها النساء بأهمية “إجراء الفحوص” لتشخيص إصابتهن منذ وقت مبكر؛ لسهولة علاجه في مراحله الأولى، خاصة عند توفر أدوية العلاج الموجّه لكبح إنتاج بروتين (HER2)، وإبطاء نمو الخلايا السرطانية والقضاء عليه تمامًا، ففهم المزيد عن التركيب الكيميائي والجيني للسرطان الذي تعانيه المصابة قد يساعد الأطباء في اختيار العلاج الأكثر فعالية لمرض السرطان المحدد.

مشاركة :