التحديات المتغيرة.. والنهج الثابت

  • 2/7/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الراصد لتاريخ المنطقة، خاصة فيما يرتبط بالجوانب السياسية والأمنية، وجوانب التنمية والازدهار إجمالا، يستلهم بكل جلاء ووضوح أن الجهود والمبادرات والتضحيات المبذولة من لدن المملكة العربية السعودية، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «يحفظهما الله»، كانت هي الأساس الذي تنطلق منه آفاق كافة هذه المفاهيم والحيثيات والحقائق، عطفا على دور المملكة القيادي الرائد، وثقلها وتأثيرها وحكمة قيادتها في تعزيز كل ما من شأنه إرساء أمن المنطقة واستقرارها، وضمان أن تجتاز كافة التحديات المحيطة بها، سواء تلك التي تفتعلها الدول الداعمة للإرهاب والتي تسعى لتغذية التطرف في سبيل تحقيق أهدافها الخبيثة وأجنداتها المشبوهة، ناهيك عن بقية الأزمات التي مرت بتاريخ المنطقة، ونالت من الأوضاع الإنسانية في بعض أرجائها، ولعل الأطر التي تربط بجائحة كورونا المستجد وجهود الدولة في سبيل مكافحته وحماية النفس البشرية منه هي خير استشهاد على ذلك في الوقت الراهن.وحين نمعن في الدلائل التي تنبثق من تلقي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا، من معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيد أنتوني بلينكن، وتهنئة سموه، نظيره الأمريكي بمناسبة توليه المنصب الجديد، معبرا عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة.فهنا معطيات نستقرئ منها أن مواجهة التحديات الإقليمية وضمان ازدهار المنطقة شأن يأتي دوما في طليعة اهتمامات الدولة، ويعكس ذلك الثبات في سياسة المملكة مهما تغيرت الأطر المحيطة بهذا النهج الراسخ.

مشاركة :