نعيش في عصر تتسم فيه تجربة العميل في مراحلها كافة بأهمية خاصة، وذلك على المستوى الإقليمي إجمالًا. وقد بدأت عموم الشركات في اتخاذ ما يلزم من إجراءات؛ لتحسين خدمة العملاء؛ وذلك لتحقيق الكفاءة الأعلى، خاصة في ظل التحديات التنافسية والتكنولوجية والتنظيمية التي تواجهها المؤسسات، وهو ما يتطلب من الشركات خلق ترابط منظم بين استراتيجياتها وعملياتها؛ من أجل تعزيز الأداء. وأوضح المهندس الشريف حميد الدين، مدير التسويق لدى شركة "بوبا العربية للتأمين التعاوني"، بعد نجاحهم في طرح برنامجي "طبتم"، و"راحتكم"، أطلقنا حملة "بوبا كليك"، والتي تهدف إلى تشجيع شرائح العملاء كافة، من مديري التأمين في الشركات، ومقدمي الخدمات الصحية، والأعضاء المستفيدين، للاستفادة من خدماتها الرقمية، تحت شعار ملهم: "رعاية صحية متكاملة بلمسة واحدة". وقال المهندس الشريف حميد الدين: "من المهم التأكيد أن الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن سهلاً، بل كان ثمرة جهد كبير نحو رحلة التحول الرقمي، وباستطاعة العميل اليوم الوصول إلى مختلف خدماتنا بأي وقت، سواء بهدف متابعة أداء الوثيقة، أو معرفة جدول المنافع، أو لطلب خدمة من خدمات طبتم، أو حتى لمنصة مبيعاتنا الرقمية التي توفر مختلف منتجات التأمين الصحي، وشرائها بخطوات يسيرة وسريعة أونلاين". وأضاف أنه باستطاعة مديري التأمين في الشركات، بفضل فعالية الخدمات الإلكترونية، إضافة أو حذف مستفيد عن طريق المنصة في غضون ثوانٍ، بعد أن الأمر كان يستغرق ثلاثة أيام في السابق، كما أصبح بمقدور مقدمي الخدمات تقديم الفواتير والمطالبات أونلاين، لذلك شهدت "بوبا العربية" ارتفاعًا ملموسًا في نسبة الفواتير الإلكترونية وصل إلى 85 % منذ بدء فترة الحظر بسبب جائحة كورونا، كما بين مدير التسويق لدى شركة "بوبا العربية للتأمين التعاوني"، أن أكثر الخدمات نجاحاً عبر التطبيق، هي "خدمة طلب التعويض" فـ95 % من طلبات التعويض أصبحت تتم من خلاله، وهذا يدل على أهمية تمكين المستفيد. ومن الشواهد المهمة في مسيرة "بوبا العربية" ما يُعرف بـ"البطاقات الرقمية"، التي تُعد تحولًا جوهريًا في خدمة العملاء الذين لم يعودوا مطالبين بتقديم "البطاقات البلاستيكية" السابقة عند زيارة مزودي الرعاية الصحية من المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة، وهو ما يتماشى مع القرارات الجديدة الصادرة من مجلس الضمان الصحي التعاوني (CCHI) ضمن حملة "سهّلناها عليك"؛ للتعريف باعتماد بطاقة الهويّة الوطنية للمواطن، وبطاقة الإقامة للمقيم بصفتها المعرِّف الأساسي للمؤمن له عند زيارة مقدم الخدمة الصحية. وتهدف "البطاقات الرقمية" إلى حفظ حقوق المؤمن لهم؛ من خلال الحصول على خدمات التأمين الصحي بكل يسر وسهولة، إضافة إلى مواكبة التحول الرقمي في قطاع التأمين الصحي الخاص، وفقًا لبنود الرؤية السعودية الطموحة 2030، ومنذ بداية أبريل الماضي وصل تعاملنا بالبطاقة الرقمية إلى نسبة 99,9 %؛ وهو ما كان له آثار إيجابية كبيرة على "الاستدامة البيئية".
مشاركة :