عشرات آلاف المتظاهرين في شوارع رانجون تنديدا بالانقلاب العسكري

  • 2/8/2021
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون – الوكالات: تظاهر عشرات الآلاف من البورميين مجددا أمس في رانجون ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بأونج سان سو تشي الرئيسة الفعلية للحكومة المدنية، في أكبر تجمع منذ الاحتجاجات الشعبية في 2007، بينما أعيدت خدمة الانترنت جزئيا في البلاد. وتجمع المتظاهرون الذي يبلغ عددهم نحو مائة ألف، بحسب تقديرات عديدة، أمام مبنى بلدية العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث نشرت شرطة مكافحة الشغب بكثافة. ولم ترد معلومات عن صدامات. وذكر صحفيون من وكالة فرانس برس أن تجمعات كبيرة تجري في مدن عدة في البلاد. وهذه أكبر تظاهرات تشهدها بورما منذ «ثورة الزعفران» التي قتل خلالها عشرات على أيدي العسكريين في 2007. وهتف المتظاهرون أمس في رانجون وسط ضجيج الأبواق: «لا نريد دكتاتورية، نريد الديمقراطية». وقام متظاهرون بتقديم ورود إلى رجال الشرطة بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها «أطلقوا سراح الأم سو»، في إشارة إلى أونج سان سو تشي. ورغم الخوف في بلد اعتاد على القمع الدموي كما حدث في 1988 و2007، نزل السكان مرة أخرى إلى الشوارع في الساعات الأولى من الصباح «لطرد الشياطين» أي العسكريين عبر الطرق على القدور. وكان عشرات الآلاف من البورميين قد تظاهروا يوم السبت في مدن عدة للتنديد بانقلاب الأول من فبراير الذي وضع حدا لانتقال ديمقراطي هش دام عشر سنوات. وفرض الجيش حالة الطوارئ مدة عام واعتقل سو تشي ومسؤولين آخرين في «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية». وذكرت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في مراقبة انقطاع الانترنت «نتبلوكس» أن الاتصال عبر الشبكة أعيد جزئيا بعد ظهر أمس بعد انقطاعه عدة أيام. وأمر الجيش في الأيام الأخيرة مزودي الشبكة بحجب فيسبوك، أداة اتصال الرئيسية لآلاف البورميين، وشبكات اجتماعية أخرى مثل تويتر وإنستجرام. وفي الساعات الأولى التي أعقبت الانقلاب تم إطلاق دعوات إلى «العصيان المدني» بالفعل على هذه المنصات شارك فيها محامون وموظفون وأطباء. في الوقت نفسه تتواصل الاعتقالات؛ فذكرت «جمعية مساعدة السجناء السياسيين» المتمركزة في رانجون أنه تم اعتقال أكثر من 160 شخصا. واعتقل الاسترالي شون تورنيل (75 عاما) المستشار الاقتصادي لسو تشي، في فندقه.

مشاركة :