«الشيوخ الأمريكي» يحاكم ترامب غدا بشأن أحداث الكابيتول

  • 2/8/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الوكالات: بعد عام على تمرير مجلس النواب قرار عزله الأول، يجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه محور محاكمة ثانية غير مسبوقة تبدأ غدا الثلاثاء في مجلس الشيوخ الذي سيتعيّن على أعضائه تحديد إن كان قد حرّض بالفعل على هجوم دام استهدف مقرّ الكابيتول. وسيختبر أعضاء مجلس الشيوخ سابقة مثيرة للجدل عندما يجتمعون لاتّخاذ قرار بشأن عزل رئيس لم يعد في منصبه، ولا يزال يشكّل مركز ثقل في حزبه ولو من دون السلطة التي كان يمنحه إياها البيت الأبيض. وتتركز إجراءات هذا الأسبوع على الفوضى التي شهدها السادس من يناير عندما اقتحم المئات من أنصار ترامب مقر الكونجرس واصطدموا مع الشرطة محاولين منع انعقاد جلسة رسمية للمصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات. ووصف التحرّك الذي يعتبره نواب ديمقراطيون محاولة انقلاب على أيدي إرهابيين من الداخل بأنه أخطر هجوم على الديمقراطية الأمريكية منذ الحرب الأهلية في ستينيات القرن التاسع عشر. وأثار الاعتداء الذعر في أوساط أعضاء الكونجرس، الذين كان المشاركون فيه يستهدفونهم، كما أشعل غضب كثيرين، ما دفع الديمقراطيين إلى بدء إجراءات عزل ترامب تزامناً مع انقضاء عهده الرئاسي. وفي 13 يناير، وجّه مجلس النواب إليه تهمة «التحريض على التمرّد» ليكون ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يعزل مرّتين. ولم يسبق أن أدين أي رئيس أمريكي من قبل خلال محاكمة لعزله. ويهدف الديمقراطيون عبر المحاكمة إلى حظر ترامب من تولي أي منصب فدرالي في المستقبل، في حال تمكنّوا من تحقيق هدف إدانته. وغطّت شبكات الإعلام الأمريكية الهجوم على الكابيتول بالبث المباشر، وهناك آلاف الصور والتسجيلات المصوّرة عن الوقائع، بما فيها تلك التي أظهرت بعض المشاركين وهم يصرّون على أن ترامب «يريدنا هنا». ويشير معارضو ترامب إلى أنه لعب دورا في الهجوم عبر انتهاك قسمه وتحريض أنصاره. لكن الملياردير الجمهوري وحلفاءه يشددون على أن المحاكمة بحدّ ذاتها غير دستورية، إذ بإمكان مجلس الشيوخ إدانة رئيس في منصبه وإزاحته من السلطة، لكن لا يمكنه القيام بذلك تجاه مواطن عادي. وستسمح هذه المقاربة لفريق الدفاع عنه وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتجنّب مهمة الدفاع عن التغريدات والانتقادات اللاذعة الصادرة عن ترامب قبيل أعمال العنف. وأصرّت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي شكّلت فريقا من تسعة ديمقراطيين لإدارة إجراءات العزل وتوجيه التهم لترامب على ضرورة إجراء المحاكمة، معتبرة أن الفشل في إدانته سيضر بالديمقراطية الأمريكية. وصرّحت للصحفيين الخميس: «سنرى إذا كان مجلس الشيوخ سيكون مجلس شجاعة أو جبن». وستحتاج إدانة ترامب إلى أصوات أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، ما يعني أنه سيتعيّن على 17 جمهوريا الانشقاق عن صفوف باقي أعضاء الحزب والانضمام إلى جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 50 سيناتورا، في سيناريو يبدو مستبعدا في الوقت الراهن. 

مشاركة :