إبراهيم الملا - محمود عبدالسميع «كلمات العزاء والمواساة لأهالي الشهداء والجرحى في هذا المصاب الكبير لا تكفي للتعبير عن مدى الألم الذي تسلل إلى قلوب الجميع في هذا الوطن، الذي يضرب لنا أمثلة مضيئة حول معاني التكاتف والوحدة والتلاحم أثناء الأزمات والمحن»، هكذا بدأ الفنان هشام المظلوم حديثه لـ «الاتحاد»، ثم أضاف: «هذه الأزمات ستزيدنا قوة وثباتا على مبادئنا الأصيلة التي غرسها فينا حكامنا المؤسسون وآباؤنا الذين عاشوا ظروفا صعبة، واستطاعوا أن يتجاوزوها وأن يبنوا دولة طموحة قامت وما زالت تقوم ببذل الغالي والنفيس لتحقيق الأمن والأمان لأبنائها وللمقيمين على أرضها وللدول الشقيقة والصديقة المحيطة بنا». وتابع المظلوم: «إن تنكيس علم الدولة في هذه الأيام الحزينة، سيجعل هذا العلم مرفوعا وخفاقا دوما في قلوبنا ووجداننا وفي مستقبل دولتنا، التي قدمت الكثير لبسط الاستقرار الإقليمي، وبث روح الأمل في هذه الفترة العاصفة التي تمر بها شعوبنا في العالمين العربي والإسلامي». وأشار المظلوم إلى أن دولة الإمارات ضحت بأبنائها حتى تظل اليمن محتفظة بقيمها العربية الأصيلة، بعيدا عن الأفكار الدخيلة المشوشة والمؤثرة سلبيا على نسيجها المجتمعي والوطني المتناغم والمتآلف. داعياً إلى ضرورة دعم وإعمار اليمن وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية مشتركة مع أشقائنا اليمنيين بعد استقرار الأوضاع، لما تملكه الفنون من دور إنساني رفيع في وحدة الشعوب وتواصلها، وبناء جسور جديدة من المحبة بعيداً عن خطابات الكراهية والعنف والتشدد. وبادر الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني إلى القول: «بداية أرفع أحر التعازي إلى قيادة البلاد الرشيدة وأهالي الشهداء، وأقول بكل ثقة وإيمان أننا نستقبل خبر شهادة الجنود البواسل ونحن بأعلى درجات الفخر والعزة، حيث أفنى الجنود أرواحهم من أجل الحق ودحر الباطل، وحماية الإمارات والمنطقة بأكملها، وهم بذلك يطرزون شهادة عز ونصر في تاريخ الإمارات، تؤكد أن الإمارات محمية بشبابها، وجنودها البواسل الأعزاء». وتابع قائلاً : «إن العزاء لا يكون لأهل الجنود الراحلين وإنما للمجتمع الإماراتي بأكمله وقيادته الحكيمة، فليست تلك العائلات هي التي خسرت أبناءها وحسب، وإنما كل الشعب الإماراتي خسر هؤلاء الجنود». ... المزيد
مشاركة :