أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن مبادئ السياسة المصرية الهادفة إلى البناء والتعاون ودعم التضامن العربي نهج استراتيجي أصيل، في إطار من الاحترام المتبادل والالتزام بالنيات الصادقة والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي في القاهرة، نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. وبحسب المتحدث، تناول اللقاء «تعزيز العلاقات الراسخة بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي»، فيما شدد الرئيس السيسي على خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، وذلك كأحد ثوابت السياسة المصرية الراسخة، معرباً عن التطلع لتطوير العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات. من جانبه، أشاد «الحجرف» بالدور الاستراتيجي والمحوري، الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، في حماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن قضايا الأمة العربية كافة، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي. كما أشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بالحرص المصري الدائم تجاه تكاتف الصف وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، إلى جانب دعم العلاقات بين الدول العربية «الشقيقة»، انطلاقاً من علاقات قائمة على حُسن النيات، وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وأشار الحجرف، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أن مؤتمر إعمار اليمن مرتبط ببدء العملية السلمية، مرحباً بتعيين مبعوث أميركي لليمن. ودعا إيران لدعم السلام، بدلاً من تدخلاتها ودعمها لميليشيات الحوثي. وأكد الأمين العام للمجلس على أهمية دور أميركا في إنهاء الأزمة اليمنية، معرباً عن تطلعه للعمل مع المبعوث الأميركي تيموثى ليندركينغ، لتعزيز جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على رفض التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية، مؤكداً على الترابط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن دول الخليج. إلى ذلك، استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الدكتور نايف الحجرف، بمقر الأمانة العامة، في إطار زيارته إلى القاهرة. وأكد أبو الغيط أهمية البناء على ما تم في قمة العُلا الشهر الماضي، مشدداً على أن تصفية الأجواء العربية تخدم العمل العربي المشترك، وتعزز من حيويته. وأعرب عن اقتناعه بالدور الكبير الذي يلعبه مجلس التعاون الخليجي، باعتباره ركيزة أساسية في الصرح العربي والعمل المشترك، مؤكداً أن نجاح مجلس التعاون هو إضافة للجامعة العربية من دون شك. وتناول اللقاء بين أبو الغيط والحجرف مُجمل التطورات العربية والتحديات التي تواجه المنطقة على كافة الأصعدة، خاصة في ضوء التغيرات العالمية، التي تستلزم تكثيفاً للتعاون والتنسيق على المستوى العربي.
مشاركة :