طالب السودان الاتحاد الأوروبي بتوسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة، لتشمل الأمم المتحدة، خلال اجتماع مع وفد من الاتحاد الأوروبي في الخرطوم برئاسة المبعوث الأوروبي الخاص ووزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، أمس. وبحث الوفد الأوروبي مع وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية، حيث تم تكليف هافيستو من قبل الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي للمساعدة في تخفيف التوتر بين البلد. وناقش هافيستو، في الخرطوم، أوضاع اللاجئين الفارين من النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي إلى شرق السودان، وثمن الوفد الأوروبي جهود السودان لاستضافة اللاجئين. وفيما يتعلق بالحدود المشتركة أوضح وزير الخارجية السوداني موقف السودان، واعتماده الحدود الموروثة من الحكم الاستعماري، وإيمانه بالحوار البناء كوسيلة مثلى لحل الخلافات بصورة سلمية وودية. كما ناقش الاجتماع موقف السودان من قضية سد النهضة، ومطالبته باتفاق ملزم على الملء والتشغيل. وثمن وزير الخارجية السوداني دعم وشراكة الاتحاد الأوروبي للسودان، وجدد ثقته به كوسيط قادر على حل المسألة بين البلدين. وتأتي مباحثات الوفد الأوروبي في الخرطوم غداة إعلان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في كلمته أمام القمة الأفريقية، أن سد النهضة الذي يقع على مرمى حجر من الحدود السودانية يشكل تهديداً لأمن وسلامة 20 مليون سوداني. وفي غضون ذلك، وصلت إلى مطار الخرطوم أمس 3 طائرات مصرية، تحمل شحنات من المساعدات الطبية المقدمة إلى السودان، شملت أدوية ومستلزمات طبية مختلفة.