دمشق (وكالات) لقي 47 مسلحاً على الأقل حتفهم أمس، بينهم 27 إرهابياً من «داعش» باشتباكات ضارية حول مدينة مارع الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة قرب الحدود التركية في ريف حلب، والتي يحاول التنظيم الإرهابي انتزاعها منهم، فيما تمكنت الكتائب من استعادة السيطرة على مزارع بلدة الكفرة بالريف الشمالي لحلب. فيما أكد المرصد السوري الحقوقي أن كتائب المعارضة تكبدت 20 قتيلاً في معركة مارع التي تعد «خزاناً بشرياً» للفصائل الإسلامية المناهضة لـ«داعش» وتقع ضمن منطقة تعتزم واشنطن وأنقرة فتح جبهة مشتركة فيها لضرب الإرهابيين. من جانب آخر، نقلت تقارير فرنسية عن «مسؤول رفيع» قوله إن الرئيس فرانسوا أولاند يدرس توسيع مشاركة بلاده في الضربات الجوية ضمن التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا، والتي اقتصرت حتى الآن على العراق، مبينة أن التحرك الفرنسي الجديد كان موضع اجتماع رئاسي مع الفريق الدفاعي أمس الأول، فيما اكتفى الأليزيه بالقول إن الرئيس سيتناول هذه المسألة في مؤتمر صحفي غداً. وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «النزوح المتسارع للسوريين وفشل التحالف الدولي في دفع «داعش» إلى التراجع في العراق، وأيضا التعزيز المحتمل للوجود العسكري الروسي على الأرض، هي عوامل تتسبب بضغوط على الموقف الفرنسي». وتشارك باريس في عمليات التحالف الدولي ضد الإرهابيين في العراق، وترفض في المقابل، تنفيذ عمليات في سوريا بحجة أن هذا الأمر قد يصب في مصلحة الرئيس بشار الأسد. وأبلغ مسؤول فرنسي رفض كشف هويته لفرانس برس أمس، بقوله «سياستنا لم تتبدل والمشاركة في التحالف الذي يتحرك في سوريا أمر غير وارد». لكن مسؤولين فرنسيين أوضحوا للوكالة أن فرنسا قد تقرر التدخل في سوريا «لأسباب تتصل بالأمن الداخلي» و«في شكل مستقل تماماً». من جانب آخر، قتل 6 من مسؤولي الاستخبارات السوريين بعد أن هاجم متظاهرون مواقعهم الليلة قبل الماضية في محافظة السويداء التي تقطنها أغلبية من الدروز جنوب سوريا، والتي شهدت هجومين بقنبلتين أمس الأول أسفرا عن مقتل 28 شخصاً بينهم الزعيم الديني الدرزي البارز الشيخ وحيد البلعوس. ... المزيد
مشاركة :