الصحة العالمية تعلن العثور على “أدلة مهمة” في ووهان عن منشأ كورونا

  • 2/8/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فريق منظمة الصحة العالمية في مدينة ووهان الصينية المعني بالتحقيق في منشأ فيروس كورونا “كوفيد-19″، العثور على “أدلة مهمة” حول علاقة سوق المأكولات البحرية في المدينة بتفشي المرض. وتوقع بيتر دازاك، عضو بعثة الصحة العالمية الموجودة في ووهان أن يتوصل العلماء إلى النتائج الرئيسية قبل مغادرة الصين في 10 فبراير الجاري، بحسب وكالة “بلومبيرج”. وأضاف عالم الحيوانات البريطاني المقيم في الولايات المتحدة، أن المجموعة المكونة من 14 عضوا تعاونت مع الخبراء في الصين، وزارت النقاط الساخنة الرئيسية ومراكز البحث للكشف عن بعض الأدلة الحقيقية حول ما حدث. ويسعى خبراء الصحة العالمية لمعرفة كيفية انتشار فيروس كورونا الذي انتشر في ووهان منذ ديسمبر 2019، قبل أن يتسبب في أسوأ عدوى منذ نحو قرن. وأوضح دازاك أن التحقيق ينذر بنقطة تحول في التخفيف من حدة الوباء، مضيفا “نأمل أن تكون بداية فهم عميق لما حدث حتى نتمكن من إيقاف المرحلة التالية”. وتشير الوكالة في تقريرها إلى التكهنات حول تسرب فيروس كورونا من مختبر بيولوجي في ووهان، وهي ادعاءات دحضها العديد من العلماء. ويقول دازاك إن الصين تعاونت مع البعثة لمساعدة العلماء في تحقيق هدفهم والبحث بشكل أعمق عن الأدلة، موضحا أنهم سمحوا لهم بزيارة كافة الأماكن التي طلبوا زيارتها. وتابع “شعوري هو أننا سنكون قادرين على قول شيء ذي قيمة في نهاية هذه الرحلة.. لكني لا أريد أن أتطرق إلى ما سيكون عليه الأمر أو إلى أي طريقة تشير إليه”، مشددا على أن نتائج المجموعة “سرية” لا يتم الكشف عنها علنًا. وأكد العالم البريطاني أن رحلته إلى سوق المنتجات الطازجة في ووهان كانت “مفيدة بشكل خاص”، حيث يشكك البعض في أن السوق كان بؤرة لانتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر. وتقول الوكالة إن الأبحاث وجدت حالات سابقة مصابة بالفيروس غير مرتبطين بسوق المأكولات البحرية الطازجة، فيما يشير دازاك إلى أن فريق الصحة العالمية نظر إلى أبعد من ذلك ووجدوا “أدلة مهمة” بشأن دور السوق، لكنه لم يكشف مزيدا من التفاصيل. وأكمل “نحاول إثارة كل شيء معا.. لقد نظرنا إلى كل الخيوط بشكل منفصل. الآن سنجمعها معًا ونرى ما يخبرنا به كل شيء”. ويشير دازاك خلال حديثه إلى أنه رغم إغلاق سوق ووهان وتنظيفه على الفور، إلا أن الناس غادروا على عجل وتركوا المعدات، وتركوا الأواني، وتركوا أدلة على ما كان يحدث، وهذا ما نظروا إليه. وأضاف “نحن نعلم الآن ما لم نكن نعرفه حينها.. مقابل كل حالة مريضة كان هناك حالات أخرى لا تظهر عليها أعراض أو يصعب تمييزها عن البرد أو السعال. ولذا فليس من غير المتوقع أن تكون هناك حالات أخرى غير تلك التي دخلت المستشفى”، مؤكدا أن العمل جار لتجديد عدد هؤلاء المرضى الآخرين وتاريخ إصابتهم. وقال جازاك إن تتبع رحلة الفيروسات أمر معقد وسيستغرق وقتا طويلًا، مضيفا “ما رأيته بالفعل يخبرني بأن هناك بعض الدلائل الحقيقية حول ما حدث، وآمل أن نتمكن من تقديم شرح قوي لذلك بحلول نهاية هذه الرحلة”.

مشاركة :