أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أهمية المبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات في مساندة قضايا اللاجئين حول العالم، وأشادت بجهود الإمارات في دعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وقال أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن دولة الإمارات أظهرت قدراً كبيراً من التضامن مع الساحة اليمنية من خلال إطلاقها حملة (عونك يا يمن) التي جسدت حيوية الدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات لتحسين حياة المتأثرين من الأزمة في اليمن، وأثنى على الحملة ومردودها الإيجابي في حشد الدعم ولفت الانتباه للظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها المتأثرون من الأحداث في اليمن. وشدد على أن دعم الإمارات المتواصل لأوضاع اللاجئين والنازحين في مناطق الكوارث والأزمات يعمل على تحسين حياتهم ويعزز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء الصعبة، مشدداً على أن مبادرات الدولة تحدث فرقاً في مستوى الرعاية الموجهة للاجئين والجهود المبذولة عالمياً لتخفيف تداعيات اللجوء وتساهم بقوة في حشد الدعم والتأييد لبرامج المفوضية الموجهة لملايين اللاجئين في العالم. وأشاد بالدور الإنساني والحيوي الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة في عدد من الساحات والمناطق الملتهبة. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً المفوض السامي للاجئين يرافقه الجنرال عبد القادر بلوشي وزير الأقاليم والمناطق الحدودية بجمهورية باكستان الإسلامية، وفضل الله راشتي القائم بالأعمال في السفارة الأفغانية لدى الدولة لهيئة الهلال الأحمر، وكان في استقبال الوفد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة، وأعرب غوتيريس عن امتنان المفوضية لشراكتها الاستراتيجية مع الهلال الأحمر الإماراتي، وأكد أن المفوضية تقدر كثيراً برامج هيئة الهلال الأحمر ومشاريعها الرائدة في مجال رعاية وإيواء اللاجئين وقال إن الهيئة احتلت مكانة متميزة بين المنظمات الإنسانية عالمياً بفضل مساعداتها القيمة للشعوب المنكوبة والمتضررة بفعل الكوارث والنزاعات، وشدد على أن جهود الهيئة في هذا الصدد تجد التقدير من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وقال إن الهيئة تعتبر من أكبر الداعمين والمساندين لجهود المفوضية والمناصرين لأوضاع اللاجئين. من جانبه أكد الدكتور حمدان المزروعي أن هيئة الهلال الأحمر تولي قضايا اللاجئين اهتماماً كبيراً بفضل توجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لهذا الملف الإنساني الحيوي، خاصة وأن ضحايا النزوح واللجوء في ازدياد مستمر بسبب الأزمات المتلاحقة في العديد من الدول، وقال إن الوقوف إلى جانب اللاجئين في محنتهم واجب إنساني والتزام أخلاقي، وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات وما تقدمه الإمارات من أجل اللاجئين يعد تعبيراً صادقاً عن توجهاتها الخيرة من أجل الإنسان في كل مكان. وأكد أن هيئة الهلال الأحمر مقبلة على مرحلة جديدة من النماء والعطاء على الساحة اليمنية، وأشاد بالدور الذي تضطلع به مفوضية الأمم المتحدة تجاه ملايين اللاجئين والنازحين في العالم، مؤكداً أن جهود المفوضية في هذا الصدد تجد التقدير والاحترام من دولة الإمارات التي لن تدخر وسعا في سبيل تعزيز دورها ودعم قدراتها للنهوض بخدماتها الجليلة من أجل تحسين حياة اللاجئين ودرء المخاطر المحدقة بهم.
مشاركة :