نفذ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، 75 رحلة جوية لعمليات الاستمطار منذ بداية العام الجاري، حيث تم خلالها استخدام ألف و694 شعلة استمطار، ليتم تلقيح السحب عندما تكون السحب الركامية على أي مكان في الدولة، حيث تم ذلك بواسطة 6 طائرات خاصة وتابعة للمركز، وتستغرق كل رحلة منها ما بين 3 إلى 4 ساعات في الجو. أكد المركز، أن السحب الركامية تتكون على أي مكان في الدولة وفي أي وقت يتم تلقيحها وتكرار حدوثها، خاصة في فصل الصيف أكثر منها في باقي العام، والتي تكون أغلبها ما تكون في المنطقة الشرقية. وأشار المركز إلى أنه يحرص على تنفيذ الطلعات الجوية للاستمطار بصورة منتظمة، لزيادة نسبة كميات الأمطار المتساقطة وفترات هطولها أيضاً، مشيراً إلى أن عمليات الاستمطار التي يقوم بها تساعد في تحسين كميات هطول الأمطار بنسب متفاوتة، تتراوح ما بين 15% إلى 35%، وأنها تعتمد على الطبيعة الفيزيائية للسحاب، وكذلك الطبيعة الكيميائية التي تعتمد بشكل أساسي على نقاوة الغلاف الجوي من الهباء. وبين أن عمليات تلقيح السحب تتم في الأماكن التي تتواجد فيها التيارات الهوائية الصاعدة في قاعدة السحب السفلية، التي تساعد على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة ذاتها. وأوضح، أن عمليات الاستمطار التي يقوم بتنفيذها باستمرار تهدف إلى تحفيز السحب الملقحة إلى أن تدر أكبر قدر ممكن من المياه، وذلك من خلال استخدام الأملاح لتقوم بتجميع القطيرات إلى قطرات أكبر حجماً، وكذلك في إطالة عمر السحابة. وأكد المركز، أن عمليات الاستمطار تساعد السحابة الركامية على زيادة تكثف بخار الماء لكي يصبح قطرات من الماء أو المطر، فهي بذلك تعمل على زيادة هطول كميات الأمطار من تلك السحابة المستهدفة، بحيث إنها تكون على مناطق محددة عادة؛ كالمرتفعات الشرقية، موضحاً أن عمليات الاستمطار ليس لها دخل في تغيير المناخ، فهذه العملية أو المشروع أوجد لكي يزيد كميات المياه الجوفية من خلال زيادة كميات الأمطار المتساقطة من السحابة وليس تغيير حالة الطقس أو التغيير المناخي.
مشاركة :