لم يجد الرجل الأربعيني طريقة الخروج من الأزمة المالية التي تحاصره، سوn دخول عالم الإجرام عن طريق بوابة "السرقة"، تلك الفكرة التي اقترحها عليه أحد اصدقائه خلال إحدي جلسات الكيف التي جمعت بينهما، محدثا إياه: "اعمل لك كام مصلحة تعيش بيهم مرتاح"، لا سيما أن هذا الأمر سيدر عليه أموالًا طائله دون تعب أو كد.لم يتردد الأربعيني الضائع في قبول منطق جليس السوء الذي برفقته، وأعجبته الفكرة واعتبرها بمثابة البساط السحري الذي سينقله من الأرض إلى السماء لتبدأ رحلة الثراء السريع، لكنه لم يدر أن أول واقعة سرقة يقوم بتنفيذها ستقودة لحبل المشنقة، عقب قيامة بقتل خفير شونة جرارات أثناء قيامة بسرقة جرار زراعي من داخل محل حراسة المجني عليه "الخفير" ثم لاذا بالفرار على امل إلا ينكشف أمره، معتقدا أن سقوطه في قبضة الشرطة أمر محال، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي قادته خلف الاسوار، أذ نجح رجال المباحث في كشف ملابسات الواقعة وضبطه بعد 48 ساعة من وقوعها، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسة 4 أيام على ذمة التحقيقات.أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء هانى مدحت مدير أمن الغربية، من مأمور مركز شرطة السنطة بورود بلاغ من العقيد أحمد كوهيه رئيس فرع البحث الجنائى بزفتى والسنطة عن العثور على جثة "محمد م. خ"، في العقد السادس من عمره ومقيم بقرية بلكيم التابعة لمركز السنطة ويعمل خفير في شونة جرارات بقرية شبراقاص بدائرة المركز، ومصاب بجروح متعددة وقطع في الرقبة.وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى محل البلاغ وتبين صحة البلاغ ووجود جثة وشبهة جنائية.وشكل مدير الأمن فريق بحث برئاسة العميد هيثم الكيلانى رئيس مباحث المديرية وضباط البحث الجنائي بالغربية لحل لغز الجريمة والتوصل للجاني وتولى فريق البحث من خلال سماع أقوال المحيطين بالجراج ومكتشفي الجثة وفحص كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة.وتبين من التحريات أن الجانى "ف ش ح"، 45 سنة، مقيم بقرية النحارية التابعة لمركز كفر الزيات وأنه ارتكب جريمة القتل بغرض سرقة جرار زراعي، وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنة التحريات اعترف بارتكابه الجريمة>