اتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، بنظيره الروسي سيرغي لافروف وأبلغه قلق الولايات المتحدة حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا. وقالت الخارجية الأمريكية إن كيري قال بوضوح إنه إذا صحت هذه المعلومات فإن هذه التحركات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النزاع. وأضافت أن كيري تحدث إلى لافروف تحديداً عن معلومات تتحدث عن تعزيزات روسية عسكرية وشيكة في سوريا، وتابعت أنه إذا كان الوضع على هذا النحو فقد يؤدي إلى مزيد من الضحايا البشرية البريئة، وإلى زيادة تدفق اللاجئين، وإلى خطر مواجهة مع التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا. وأشارت إلى أن المشاورات الأمريكية الروسية ستستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهتها، أكدت الخارجية الروسية بدورها أن مشاورات هاتفية جرت بين كيري ولافروف بحثت خصوصاً الجوانب المختلفة للوضع في سوريا وحول هذا البلد، إضافة إلى أهداف التصدي لتنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى وأشارت إلى أن الوزيرين تطرقا أيضاً إلى التعاون بين موسكو وواشنطن دعماً لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إطلاق عملية سياسية في سوريا. ونسبت تقارير متعددة لوسائل إعلام إلى مسؤولين أمريكيين وصفهم زيادة القوات الروسية في سوريا، بأنه توسيع للدعم العسكري الروسي للرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين بإدارة أوباما، لم تذكر أسماءهم، أن روسيا أرسلت فريقاً عسكرياً إلى سوريا، ووحدات إسكان سابقة التجهيز تكفي لإيواء مئات الأشخاص إلى مطار سوري وسلمت محطة متنقلة للمراقبة الجوية هناك. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الإسكان المؤقت يشير إلى أن روسيا قد تنشر ما يصل إلى ألف مستشار عسكري أو عسكريين آخرين في المطار الذي يخدم اللاذقية، المدينة الساحلية الرئيسة في سوريا. وقالت الصحيفة إن المسؤولين لا يرون مؤشرات على أن روسيا تعتزم نشر قوات برية بأعداد كبيرة، لكن ربما تجهز المطار ليكون قاعدة لنقل إمدادات عسكرية أو نقطة انطلاق لضربات جوية دعماً للأسد. وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن المخابرات الأمريكية جمعت أدلة من صور التقطتها أقمار تجسس تشير إلى مركز تجمع عسكري محتمل. وقال مصدر أمني أمريكي إن هناك مؤشرات إلى تحرك روسي لتدخل أبعد من الدعم السخي الذي قدمته موسكو على مدى السنوات القليلة الماضية.(أ.ف.ب، رويترز)
مشاركة :