كل الوطن – وكالات: كانا دائما الشجار خلال الفترة الأخيرة، يسمع أصواتهما الجيران، شد وجذب استمر لبضعة أيام، بين الأب وفلذة كبده، لا أحد يعلم سبب خلافهما، وفي يوم مشؤوم، وضع القدر حدًا لهذا العراك المستمر، حيث ازادات حدة التشاجر أثناء نقاش معتاد بينهما، أمس، أثناء وقوفهما على سلم الطابق الخامس من منزلهما، حتى دفع الأب ابنه بيده، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الدفعة البسيطة ستقذفه هو ونجله من فوق سور السلم، وستودي بحياة الشاب الصغير. بالصدفة شاهدت جارتهم أماني حسن، سقوط الشاب ووالده من فوق الطابق الخامس أمام عينيها، في منطقة الشون بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، موضحة أنهما سقطا على «بلاط» السلم، جسدا تلو الآخر، في مشهد أثارها بالفزع: «كنت ماشية عادي من جانب بيتهم، سمعتهم بيتخانقوا فوق فببص عليهم، لقيتهم وقعوا ورا بعض». سوء حظ أنهى حياة الابن دفع الأب ابنه أثناء احتدام النقاش بينهما، ولسوء الحظ كان سور السلم قصيرا، لا يحمى أحدًا، فاختل توازن الشاب بعد الدفعة، وحاول الإمساك بوالده لتفادي السقوط، فأخذه معه هو الآخر وسقطا سويا، بحسب ما قالته «أماني» لـ«الوطن»: «المشهد ده أنا شفته كله قدام عيني، مكنتش مصدقة نفسي، الشاب اتوفى ووالده في المستشفى بين الحياة والموت، أنا وقتها صوّت وأغمى عليا». لم تتمالك الشابة العشرينية نفسها، شعرت بالارتعاش وفقدت وعيها مباشرة بعد رؤيتها سقوط الرجلان: «محستش بنفسي غير والناس بتفوقني»، ثم حاولت بعد استفاقتها دخول المنزل للمساعدة في حملهما إلى عربة الإسعاف، لكنها لم تستطع: «كان في دم كتير معرفتش أدخل، خوفت». خلاف مستمر يؤكد محمود مجدي، أحد الجيران، أن الشاب ووالده كانا دائما الخلاف مع بعضهما: «كانوا دايمًا بيتخانقوا مع بعض وفي بينهم خلاف، مصدقتش الواقعة واللي حصل، وزعلت على الشاب الصغير». المصدر: الوطن المصرية المصدر : https://www.kolalwatn.net/?p=407202
مشاركة :