جدَّد الرئيس السوداني عمر البشير رفضه تدخل أي شخص أو جهة في الحوار الوطني ببلاده، سواء كان الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه سيقود الحوار بنفسه. وقال البشير: «سنمزق أي قرار يصدر في هذا الشأن مثلما مزقنا قرارات سابقة. لن نتحاور خارج البلاد. والذين يودون الحوار بالخارج نقول لهم: لن نقبل بذلك، ومستعدون لتوفير الضمانات كافة لأي شخص يرغب في الحوار». وأكد أن ولايات دارفور (غرب السودان) تشهد أمناً واستقراراً كبيراً، وتخلو الآن من التمرد، لافتاً إلى أن حركات «عبد الواحد، وجبريل، ومنى أركو» أصبحت حركات «عميلة»، وقال «جاهزون لهم»، مؤكداً أن السلام لا ينتهي بانتهاء العمليات العسكرية، وتابع «الذي يأبى التفاوض سيندم، وسنلقن كل العملاء درساً لن ينسوه». وأشار إلى أن العام المقبل (2016) سيكون عام السلام، داعياً الجميع للتفاوض للوصول لاتفاق حول قضايا السودان بدلاً من حمل السلاح، مبيناً أن برنامج الحكومة خلال المرحلة القادمة يتمثل في ضبط السلاح وجمعه من المواطنين. وتناول الرئيس البشير التطورات التي يشهدها السودان في المجالات كافة، الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياسية، مؤكداً أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين نقلت العلاقات إلى مرحلة جديدة من التعاون، وأسست آفاقاً جديدة لعلاقات البلدين، مؤكداً أهمية هذه الاتفاقية لبناء السودان، ووصف نتائج زيارته للصين بأنها إيجابية، وحققت مكاسب عظيمة.
مشاركة :