تمكنت السلطات الأمنية السعودية من ضبط تشكيل عصابي مكون من 12 شخصًا حول للخارج أكثر من 593 مليون ريال بطرق غير مشروعة. وقال مصدر بالنيابة العامة السعودية إن إجراءات الضبط والتحقيق التي أمرت بها النيابة العامة في قضية غسل أموال، انتهت إلى اتهام تشكيل عصابي مكون من 12 شخصًا، امتهن جمع الأموال بطرق غير مشروعة وتحويلها للخارج.وأكد المصدر أن التشكيل العصابي المكون من مواطنة وشقيقها ومواطنين آخرين وثمانية وافدين، قاموا بتقاسم الأدوار فيما بينهم، بحسب صحيفة "سبق" السعودية.وذكر أنهم قاموا بإنشاء سجلات تجارية لكيانات تجارية لا وجود لها على أرض الواقع، ومن ثم فتح حسابات بنكية، وتسليمها للوافدين الذين امتهنوا جمع الأموال بطرق غير مشروعة وإيداعها في هذه الحسابات، وتحويل أكثر من 593 مليون ريال للخارج، ما يمثل جريمة غسل أموال مكتملة الأركان.وأوضح أن النيابة العامة قدمت دعوى عامة بعد انتهاء التحقيقات متضمنة عددا وافرًا من الأدلة التي جمعتها من مسرح الجريمة ومن أماكن أخرى تدين هذا التشكيل العصابي، وتمت إحالتهم للمحكمة المختصة التي أصدرت بحقهم حكمًا بالسجن لمدد تجاوزت 60 عامًا، وبغرامة مالية قدرها ثمانية ملايين ريال، ومصادرة الأموال محل الجريمة في الحسابات البنكية الداخلية، إضافة إلى الأموال التي تم العثور عليها في منازل المتهمين البالغة أكثر من مليون و400 ألف ريال.وتضمن الحكم مصادرة عدد من الهواتف وأجهزة حاسب آلي محمولة وشخصية استخدمت في الجريمة، إضافة إلى سلاح ناري عثر عليه في منزل أحد المتهمين.وبحسب المصدر، يجري العمل حاليا على تتبع وتعيين الأموال المحولة للخارج للمطالبة باستعادتها وفق الإجراءات النظامية، لافتا إلى أن النيابة العامة ماضية في متابعة المجرمين العابثين بأموال الوطن ومقدراته، وإعادة الأموال المنهوبة.
مشاركة :