تنظيم الأسرة بأسوان: جميع الوسائل المستخدمة في تنظيم النسل آمنة ومتاحة

  • 2/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت في قاعة المناسبات بالمسجد الجامع بمديرية أوقاف أسوان، على مدار يومي 7 -8 فبراير الدورة الحادية والخمسون حول المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة، وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة.حاضر في الدورة، الدكتور محمد عزت مدير مديرية أوقاف أسوان ، والدكتور محمد عبد المنعم سرور مدير تنظيم الأسرة بأسوان ، والدكتورة هدى القاضي مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان ، ومحمد صالح الجميلي مدير فرع المجلس القومي للسكان بأسوان ، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف أسوان، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.في بداية كلمته رحب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالحضور، مثمنًا دور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير داخليا وخارجيا ، حيث تم إرسال قافلة دعوية من أئمة وواعظات الأوقاف إلي دولة السودان الشقيق، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر الصحيح .من جانبه ثمَّن الدكتور محمد عزت مدير المديرية جهود وزير الأوقاف، الذي لا يدخر جهدًا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدى الدعاة ، ليكونوا على قدر المسئولية التي تلقى على عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض على الساحة.وأكد أن دور الإمام كبير من الناحية الدعوية والاجتماعية والثقافية والخدمية لتصحيح الصورة المغلوطة عن تنظيم الأسرة, مبينًا أن تنظيم الأسرة كان موجودا في حياة الصحابة ( رضي الله عنهم أجمعين) فعن سيدنا جابر( رضي الله عنهما) قال: ” كنا نعزل علي عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والقرآن ينزل فلم ينهنا” ، وظل الأمر على ذلك حتى اكتشف الأطباء والعلماء وسائل أخرى لتنظيم الأسرة ، وأن الهدف من هذا التنظيم الحفاظ على الأسرة والمجتمع.كما أكد أن من حق المجتمع على أبنائه أن يراعوا مصالحه العامة ، وذلك من خلال الاهتمام بتوضيح نظرة الإسلام لموضوع الزيادة السكانية ، وهو أمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم.وأوضح أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرةُ النافعة القوية المنتجة، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها ، أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل ، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) : ” يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ”.وفي محاضرته أكد الدكتور محمد عبد المنعم سرور على ضرورة رفع الوعي المجتمعي والصحي عند الجميع ، وأنه لا بد من توفير الرعاية الصحية والطبية للمرأة الحامل منذ اللحظة الأولى للحمل حتى وقت الولادة ، وأنه لابد من وجود فترة بين الحمل والآخر حتى تسترد الأم صحتها ، وعافيتها.وأوضح أن التباعد بين فترات الحمل أشار إليه القرآن الكريم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ “، وأن الزواج المبكر له أضرار جسيمة على الأسرة والزوجة ، ولا بد من الوعي والثقافة والإدراك بحجم المشكلة السكانية ، وأن جميع الوسائل المستخدمة في تنظيم الأسرة آمنة ومتاحة ، مؤكدًا أن واجبنا أن نهتم بالأطفال نفسيًا واجتماعيًا وعاطفيًا حتى تكون هذه البذرة الأولى نواة لتقدم المجتمع.وفي محاضرتها أكدت الدكتورة هدى القاضي أن الوقاية خير من العلاج لا سيما في الفترة الحرجة الحالية ، التي تشهد وباء خطيرًا على مستوى العالم كله، موضحةً أن وزارة الأوقاف لها الفضل في التصدي لهذا الوباء ، حيث قامت الوزارة بدور مهم فيما يتعلق بالتوعية المفيدة وتصحيح الفهم الخاطئ حماية للمجتمع من وباء كورونا الخطير ، وهذا هو الإعلام الهادف من خلال المساجد والمنابر.وحذرت من التهاون مع هذا الفيروس، لأنه ينتقل عن طريق السعال ، أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينًة الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وضيق التنفس وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، لذا يجب علينا الأخذ بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية اللازمة والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة.وفي محاضرته قال محمد صالح الجميلي إننا نشهد مشكلة سكانية فعلية في مصر ، لأن المشكلة السكانية تتمثل في الخلل بين موارد الدولة وعدد السكان , وأن المجلس القومي للسكان هو الجهة المنوطة بحل هذه المشكلة السكانية , وهو الذي يضع الخطط والاستراتيجيات العامة والخاصة التي يتم تنفيذها في موضوعات منهجية تحد من هذه الكثافة السكانية التي تلتهم موارد الدولة المصرية.وتناول بالتفصيل الحديث عن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية المستدامة وأنها قامت على محاور عدة : منها محور التعليم، ومحور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ومحور الشباب، ومحور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها، ومحور الإعلام ، مشيرًا إلى أن هناك شركاء للمجلس القومي للسكان في مسائل تنظيم الأسرة ، من التعليم والأوقاف وآخرين ، فلا نغفل دور وزارة الأوقاف المحوري والمهم في هذا الشأن لأنها شريك أصيل ، فهي تقوم بالتنبيه والتنويه والتنوير للجمهور من خلال رسالتها العظيمة.

مشاركة :