نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي ممثلة في مكتبها التمثيلي الخارجي في موزمبيق بالتعاون مع موانئ دبي العالمية ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات وشركة "DEAT Capital" من زيمبابوي منتدى افتراضياً حول تجارة المواد الغذائية والصناعات الغذائية بين الإمارات وزيمبابوي بمشاركة 535 مشاركاً من 44 دولة.وهدف المنتدى الافتراضي إلى التعريف بفرص التعاون المشتركة بين البلدين في مجال الصناعات الغذائية والترويج لدبي كوجهة عالمية رئيسية لتجارة الأغذية واستقطاب شركات من زيمبابوي للمشاركة في بعثات تجارية ستزور إمارة دبي خلال العام 2021.وفي كلمته الافتتاحية في المنتدى قال سعادة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي إن دولة الإمارات تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري لزيمبابوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث استحوذت دبي على النسبة الأكبر من إجمالي التجارة البينية غير النفطية والتي تضاعفت من 490 مليون دولار أمريكي في عام 2011 إلى 939 مليون دولار أمريكي في العام 2019 حيث تهيمن كل من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن والأغذية المعلبة والمنتجات الزراعية على صادرات زيمبابوي إلى دبي.ولفت الغرير إلى أن دولة الإمارات تمضي قدماً لتحقيق أهدافها في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 والتي تشمل تأسيس وتطوير شبكة من الشراكات العالمية لتنويع مصادر الأغذية واعتماد التقنيات الحديثة لتحفيز الإنتاج المستدام للأغذية ..مشيراً إلى ان دولة الإمارات تعتبر جسراً تجارياً مهماً للأغذية والمشروبات ضمن سلاسل الإمداد والتوزيع الخاصة بأسواق المنطقة والعالم.وأكد معالي الدكتور أنشيوس ماسوكاوزير الأراضي والزراعة والمياه وإعادة التوطين القروي في زيمبابوي التزام بلاده بمد جسور التعاون والتنسيق مع دولة الإمارات لاستكشاف فرص استثمارية مشتركة والعمل على تنويع صادرات بلاده إلى الأسواق العالمية ..مشيراً إلى ان إطلاق بلاده لاستراتيجية جديدة متكاملة للزراعة والأغذية يعكس التزامها وانفتاحها على الأعمال مع الأسواق الخارجية ..مثمناً مساهمة المنتدى الافتراضي في الدفع بأهداف موزمبيق في تنمية صادراتها الغذائية الخارجية.وأشار عمر الخان مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي إلى وجود فرص مشتركة في مجال الصناعات الغذائية ..مؤكداً أن الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى لدولة الإمارات ويمكن للشركات الأفريقية الاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا الالتزام خصوصاً مع الموقع الجغرافي المهم لدولة الإمارات والبنية التحتية اللوجستية المتطورة التي تسهل وتسرع تصدير الأغذية إلى الأسواق العالمية.وأكد خان أن الشراكات الاقتصادية هي الطريق الأمثل للاستفادة من الفرص الاستثمارية في قطاع الأغذية الذي يشمل الزراعة والتوضيب والتغليف وسلاسل الإمداد والتخزين ..مشيراً إلى أن دبي تمثل خياراً مثالياً للشركات الزيمبابوية المتخصصة في صناعة الأغذية للتوسع إلى أسواق جديدة والاستفادة من المزايا التنافسية التي تقدمها الإمارة لشركائها من المستثمرين الأجانب ..مؤكداً أن غرفة دبي حريصة على تفعيل وتعزيز التعاون الثنائي بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وأفريقيا في مجال الأمن الغذائي.وقال سعود الخلوفي مدير إدارة العلاقات الشراكات الاستراتيجية في موانئ دبي العالمية إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من الأسواق سريعة النمو في مجال صناعة الأغذية والمشروبات مع توقعات بتحقيق المنطقة معدل نمو سنوي مركب يبلغ 10% خلال الفترة /2018-2023/ في حين يتوقع أن يبلغ حجم هذا السوق حوالي 200 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2023.ولفت الخلوفي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تستورد حوالي 85% من غذائها /من الأرز والحبوب واللحوم والخضراوات/ ..معتبراً أن موانئ دبي العالمية في القارة الأفريقية توفر بنية تحتية لوجستية متطورة تضم مخازن حديثة تساعد الأسواق الأفريقية على تصدير منتجاتها الغذائية وتوفر مزايا ومرافق تنافسية كذلك في جافزا للشركات العاملة في منتجات الأغذية والمشروبات.وشملت قائمة المتحدثين كذلك خلال المنتدى كلا من الدكتور أشرف علي ماهاتي كبير الاقتصاديين في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات والسيد باتريك ديفينش رئيس مجلس الإدارة في "فيرست كابيتال بنك" والسيدة أماندا سيينجو المدير الإداري لشركة "أماتيني جلوبل سيرفيسيز".
مشاركة :