فتوى الألباني في جهاد الأفراد

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشيخ محمد الألباني أبرز علماء الحديث والدعوة السلفية في العصر الحديث وأبرز مؤلفاته كانت في تصنيف الأحاديث الصحيحة والأحاديث الضعيفة، ودرس في عدد من الدول العربية تم اعتقاله مرتين إحداهما كانت في قلعة دمشق والتي ولغرائب الصدف كانت ذات القلعة التي اعتقل فيها ابن تيمية، وكانت له آراء قوية في الجهاد مخالفة لأهواء تلامذته المتحمسين والشباب وفي أكثر القضايا إثارة للجدل وبخاصة إقامة جماعات يتطوع أفراد فيها لما يعتبرونه «جهادا» تخوض حرب عصابات ضد السلطة أيا كانت سواء مسلمة لإقامة «الدولة الإسلامية أو الشريعة» أو لنصرة فئة مسلمة تتعرض للاضطهاد من قبل سلطة غير مسلمة، ففي سلسلة «الهدى والنور» «الشريط- 669» سأله سائل عن حكم نفرة الشباب للجهاد في البوسنة إبان اضطهاد الصرب للمسلمين فقال إن نصيحته للشباب المسلم هو عدم الذهاب لأنهم سيهلكون أنفسهم عبثا بلا أدنى تأثير يذكر في مسار الأحداث، وقال عن مسلمي البوسنة «معاونتهم تحتاج إلى معاونة دول مش أفراد المسألة بدها جيوش منظمة مدربة على استعمال السلاح الحديث، بدها دبابات بدها طيارات»، وهو مقطع متداول على نطاق واسع عبر يوتيوب، وأشار فيه الشيخ الألباني إلى العاقبة السلبية لتجربة الجهاد الأفغاني حيث إنه بسبب جماعات الجهاد القائمة على التطوع الفردي وحرب العصابات فتلك الجماعات صارت تتقاتل فيما بينها وكان ضحايا اقتتالها من المسلمين أكبر من ضحايا الحرب الأصلية. «تعليقي: ويتكرر هذا الحال حاليا في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال وباكستان والقوقاز». وفي سؤاله عن التفجيرات الإرهابية كالسيارات المفخخة في الدول الإسلامية «شريط من منهج الخوارج» «23 - 10 - 1995» قال إن حكمها «غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة»، واستنكر القيام بها بالمطلق حتى في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنها تصيب فئات محرم شرعا إصابتها كالنساء والأطفال والكهول ورجال الدين المنقطعين للعبادة ولا تؤدي لأي تغيير حقيقي في الأوضاع وتتسبب في المزيد من الانتقام من المسلمين، وفي سلسلة «الهدى والنور- الشريط - 466» وردا على السؤال إن كان يجب على المسلمين إعلان الجهاد على حكومات لا تحكم بالشرع لإقامة الدولة المسلمة، كان رده أن إقامة الشرع لا يكون بإعلان الجهاد على الحكومات إنما بالتعليم والتوعية والتربية الروحية الأخلاقية للمجتمع، وأن هذا هو اتباع سنة النبي عندما كان في مكة وكانت السلطة المهيمنة غير مسلمة ولم يعلن الجهاد عليها إنما قام بالتعليم والتوعية والتربية الأخلاقية والباقي يكون تحصيل حاصل. bushra.sbe@gmail.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 738303 زين تبدأ بالرمز 217 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :