إدوارد سنودن ينتقد روسيا والدول التي رفضت منحه اللجوء

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أوسلو أ ف ب انتقد الأمريكي إدوارد سنودن أمس القيود المفروضة على حرية التعبير في روسيا التي لجأ إليها قبل سنتين بعد كشفه برامج التجسس الإلكتروني الأمريكية، وكذلك البلدان الغربية التي رفضت منحه اللجوء. وكان المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية المطلوب لكشفه برامج التجسس يتحدث عبر الفيديو أثناء منحه جائزة بيورنسون لحرية التعبير في مدينة مولدي في النرويج. ورداً على سؤال حول وضع حقوق الإنسان والرقابة على الإنترنت في روسيا، قال سنودن «الأمر محبط، إنه مزعج». وقال إن «تصميم الحكومة الروسية على زيادة الرقابة على الإنترنت وزيادة الرقابة على ما يراه الناس بما في ذلك أجزاء من حياتهم الخاصة وتقرير الطريقة المناسبة لكي يعبر الناس عن حبهم لبعضهم، هذا ليس سيئاً في الأساس فحسب، وإنما ينبغي ألا تقوم به أي حكومة». ورداً على سؤال عما إذا كان قادراً على ممارسة حرية التعبير، أجاب سنودن «نعم. وأعتقد أن ذلك عائد إلى أن معظم أنشطتي تجري على الإنترنت. أريد أن أقول إنني عندما أُسأَل أين أعيش يكون جوابي الأصدق هو: على الإنترنت». وذكر سنودن بأنه لم يختر العيش في روسيا بقوله «لم أكن أنوي بتاتاً الذهاب إلى روسيا، لم يكن ذلك ضمن تخطيطي. كنت مارّاً بها فقط باتجاه أمريكا اللاتينية. مع الأسف تم تجميد جواز سفري، ألغته الولايات المتحدة». وأضاف أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج هو الذي نصحه بمغادرة مدينة هونغ كونغ إلى روسيا. وغادر سنودن جزيرة هاواي في مايو 2013 لتسليم المعلومات التي كشفها لصحيفة الغارديان البريطانية في هونغ كونغ. وقال «أعتقد أن نياته كانت حسنة. كان تركيزه ينصب على سلامتي بوصفه محرراً ولديه مصدر، كان مهتماً بحماية المصدر. ولكن بالنسبة لي، المشكلة أني لم أكن مهتماً بسلامتي الشخصية، بحماية نفسي. لم أكن أتوقع أني سأكون حراً اليوم. كنت أتوقع أن أكون في السجن». وانتقد سنودن كل الحكومات التي التزمت الصمت عندما طلب منها استقباله ومنها كندا ودول في «أوروبا الغربية» بينها النرويج وفي «أمريكا اللاتينية». وقال «طلبت اللجوء في 21 بلداً، كلها ظلت صامتة رافضةً درْسَ الطلب لأنه لم يقدَّم على أرضها. روسيا كانت في الواقع أحد آخر البلدان التي قدمت لها طلبي». وأضاف «إنها حياة طبيعية، كنت أفضِّل أن أعيش في بلدي. المنفى هو المنفى». وأضاف أنه في الأول من يوليو 2013، عندما واجه الرئيس البوليفي إيفو موراليس صعوبات في العودة إلى أمريكا الجنوبية من روسيا «كان واضحاً تماماً أنهم حتى لو منحوني اللجوء في مكان مثل فرنسا، فسيكون من الصعب للغاية اجتياز البلدان التي سأعبرها في طريقي إليها».

مشاركة :