ضمن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا ومواجهتها بشتى الطرق كان لوكالة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدور الأبرز خلال جائحة كورونا، حيث بذلت جهوداً موفقة في إتمام الكثير من الأعمال الخدمية التي ساعدت في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ بداية ظهور الفيروس والتي تعد من أبرز جهود المملكة في الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا. وعملت الوكالة عبر منظومة من الخدمات الميدانية التي تعمد لتيسير أداء قاصدي المسجد الحرام للنسك والعبادات عبر خلية من الإدارات الخدمية التي يتوزع موظفوها في جنبات المسجد الحرام وساحاته ومرافق الرئاسة؛ لتقديم ما يتطلع إليه ولاة أمرنا الميامين من جودة وإتقان في منظومة العمل الميداني داخل المسجد الحرام وبدعم لا محدود في مجال توفير المستلزمات الأساسية لمواجه هذه الجائحة. بداية الجائحة عمدت الوكالة وبتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام إلى غسل الأرضيات الخالية من السجاد أربع مرات يومياً لضمان سلامة قاصديه، ويتم رفع 13500 سجادة يومياً من الأماكن المخصصة للصلاة، وغسل الأماكن وتعقيمها، وكثفت أعمال الإجراءات الصحية الاحترازية على المشايات البلاستيكية في المسجد الحرام، لضمان سلامتها ونظافتها، وخلوها من أي فيروسات تضر بالإنسان، واستخدمت العمال وعشرات الآليات وأجهزة التعقيم خلال وردياتهم التي تغطي اليوم على مدار 24 ساعة، حيث إن عمليات التطهير يستخدم فيها 60 ألف لتر من المطهرات يومياً، صديقة للبيئة، ويتم استخدام أكثر 1200 لتر من المعطرات، وقرابة 600 معدّة، فيما يستخدم 900 لتر معقم أيادٍ يومياً بمعدل 300 لتر لكل وردية، تعبأ في 300 جهاز معقم آلي للأيادي، وتستخدم نحو 3500 لتر من المعقمات يومياً للأسطح والسجاد. الإجراءات الوقائية وقامت إدارة التشغيل والصيانة بالمسجد الحرام بمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، حيث عملت على تنقية هواء التكييف داخل بيت الله الحرام تسع مرات يومياً، وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه من فتحات التكييف، من خلال أجهزة خاصة تساعد في تنقية الهواء بنسبة 100 %، وذلك من خلال ثلاث مراحل وهي: سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام بواسطة مراوح السحب، حيث يكون توجيه الهواء للفلاتر لينقى، والتي يكون تنظيفها يومياً، ثم يصل إلى وحدات التبريد وهي: عبارة عن مرحلة تبريد أولية بعملية التبادل الحراري فيها التي تستخدم الماء للتبريد من خلال مضخات للماء تصل إلى المسجد الحرام من منطقتي الشامية وأجياد، وتكون تنقية الهواء قبل دخوله لعملية التبريد من خلال ثلاثة فلاتر أخرى. بعد ذلك ينقل الهواء إلى وحدات التكييف الثانية لتبريد الهواء مرة أخرى من خلال المبادلات الحرارية، وتنقى للمرة الثالثة من خلال ثلاثة فلاتر، ثم ينقل إلى مرحلة التعقيم، لتصل عدد مرات تنقية الهواء إلى 9 مرات يومياً، وتعقيمه مرة واحدة من خلال أجهزة تعقيم تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، ثم ينطلق داخل أرجاء البيت العتيق، وهذه العملية تضمن سلامة قاصدي وزوار المسجد الحرام، وعدم انتشار أي جراثيم وميكروبات، حيث روعي عند تفريغ الهواء وإخراجه من داخل المسجد الحرام التصاميم الهندسية في البناء والتشييد طريقة عملية إخراج الهواء، حيث جعلت جميع التصاميم مفتوحة وغير مغلقة. متابعة يومية وخصصت الوكالة فريقاً من المتخصصين في المجال لمتابعة الأعمال اليومية، وجميعهم لخدمة المسجد الحرام وتطبيق التباعد الاجتماعي داخل الحرم، وفيما يخص إدارة الأبواب يوجد بالمسجد الحرام 262 مدخلا تقدم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام، منها 13 مدخلا للأشخاص ذوي الإعاقة، ويبلغ عدد الأبواب المفتوحة على مدى الـ 24 ساعة 69 بابا خلال الأيام الستة من الأسبوع، وفي يوم الجمعة يضاف إليها 15 بابا آخر. وبعد قرار إغلاق المسجد الحرام بالكامل، تم فتح ثلاثة أبواب فقط، وهي: باب الملك فهد، وباب إسماعيل، وباب الصفا، وهذه الأبواب الثلاثة يدخل منها أئمة الحرم والموظفون ورجال الأمن والعاملون فقط بعد خضوعهم للإجراءات الصحية. القضاء على الفيروسات استمرت الوكالة بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها الجهات المختصة، وكثفت غسل وتعقيم صحن المطاف ومداخله 3 مرات ما بين صلاة العشاء والفجر بطريقة مركزة، حرصاً على سلامة قاصدي المسجد الحرام، وضمان القضاء على جميع الفيروسات والمكروبات المنتشرة على الأرض وأسطح الأدوات المستخدمة داخل صحن المطاف. حيث تبدأ عملية الغسل الأولى بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة يقوم بها (140) موظفًا وعامل نظافة موزعين على العديد من المهام، والتي تبدأ برفع السجاد من الأماكن المخصصة للصلاة، والمشايات البلاستيكية المخصصة للممرات لتنظيفها وتعقيمها، ثم تُغسل مداخل الصحن وأرضيته، وتعقم بطريقة مركزة وتعطر، ويغسل ويعقم جميع الأدوات المستخدمة في صحن المطاف، والتي من بينها دواليب المصاحف، والحواجز الأمنية، ودرابزين السلالم، والتي تضمن تعقيمها 100 %، ثم يعاد فرش السجاد والمشايات البلاستيكية ليتم التأكد من نظافتها وتعقيمها وتعطيرها، وتنتهي هذه العملية منتصف الليل، لتعاد عملية الغسيل والتعقيم والتعطير مرتين بالآلية الأولى نفسها لتنتهي آخر عملية قبل موعد صلاة الفجر بساعة. أما عمليات الغسيل الثانية والثالثة تأتي لتؤكد ضمان نظافة وتعقيم صحن المطاف، من أجل سلامة قاصدي وزوار المسجد الحرام، وتتم عمليات الغسيل والتعقيم بعناية خاصة، ويركز فيهما على عمليات التعقيم بالرش لعدم وجود زوار داخل صحن المطاف، لتصل عدد عمليات الغسيل والتعقيم إلى سبع مرات موزعة على كامل اليوم، يقوم بها نحو (330) موظفًا وعامل، و(10) مكائن لكل وردية. وقامت وكالة الشؤون الفنية والخدمية بالتعاقد مع ثلاث شركات متخصصة في مجال التعقيم والتطهير ضمن الحملات الوقائية والاحترازية التي أطلقها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وهي: "مبادرة تعقيم وتعظيم، مبادرة احتراز واعتزاز، مبادرة تطهير وتدبير". رمضان المبارك ركزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر محاورها العشر خلال شهر رمضان المبارك 1441هـ، على تعقيم وتطهير المسجد الحرام مع استمرار تعليق حضور المصلين إلى المسجد الحرام، حيث برزت مهام تطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه على مدار اليوم بوجود 3500 عامل يقومون بغسل المسجد الحرام 6 غسلات يومياً، بالإضافة لتوزيع عبوات زمزم، والإشراف على تشغيل وصيانة الأنظمة الصوتية والكهربائية والميكانيكية وتشغيل نظام تلطيف وتعقيم الهواء، والتأكد من تطبيق وسائل الأمن والسلامة. وشاركت الإدارة وبتوجيه معالي الرئيس العام في حملة إمارة منطقة مكة (برّاً بمكة)، وإهداء ماء زمزم لرجال الأمن والقطاعات العسكرية والعاملين بالمسجد الحرام والمستشفيات والمرضى، واستمرت الوكالة في تطبيق هذه الإجراءات الوقائية والاحترازية حتى مطلع شهر ذو الحجة. موسم الحج مع انطلاقة خطة رئاسة الحرمين لموسم الحج تحت شعار "معًا محترزون.. جميعًا حذرون" "بسلام آمنين"، كثفت وكالة الشؤون الفنية والخدمية من عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى عشر مرات في اليوم، مجندة (3500) عامل يعملون على ثلاث ورديات، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية لاتخاذ الإجراءات وآليات تحقيق الأهداف المحددة خلال الحج للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة ويسر، ووسط تنظيم متكامل ومقنن بإجراءات احترازية وصحية وأمنية دقيقة، وتعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجاج لأداء طواف الإفاضة وبعد مغادرتهم الحرم المكي الشريف. وتم رفع عمليات غسيل الحرم لـ (10) مرات يومياً يتم خلالها غسل المسجد الحرام، وصحن المطاف، والساحات الخارجية، وبمشاركة أكثر من (3500) عامل وعاملة تم تأهيلهم، حيث يتم استخدام أجود أنواع المطهرات وأفضل المعقمات والمعطرات الصديقة للبيئة والتي تم جلبها خصيصاً للمسجد الحرام، بحيث يتم استخدام ما يقارب (54000) لتر يومياً من المطهرات أثناء الغسيل، وذلك باستخدام (95) معدة وآلية غسيل حديثة. وتقوم الرئاسة باستخدام ما يقارب (2400 لترٍ) من المعقمات يومياً، منها (1500 لتر) للأسطح، و(900 لتر) كمعقمات يدوية، بالإضافة إلى تعطير وتطييب الحرم المكي الشريف بأكثر من (1050 لتراً) من المعطرات الفاخرة لتعطير بيت الله الحرام والسجاد والعناية به خير عناية. ومع مطلع شهر محرم عام 1442هـ وبتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قامت الوكالة بفرش أكثر من تسعة آلاف سجادة في صحن المطاف ومصليات الدورين الأرضي والأول وتوسعة الملك فهد، مع مراعاة تنفيذ الإجراءات والاحترازات الصحية، ووضع مسافة مترين بين كل موقع وآخر للصلاة، بالإضافة إلى استمرار عمليات التطهير والتعقيم التي سوف تستمر على مدار 24 ساعة. عودة المعتمرين شهد المسجد الحرام يوم الأحد مطلع ربيع الأول من العام 1442هـ عودة المصلين والمعتمرين، مع جاهزية الإدارات الخدمية بالمسجد الحرام لمواكبة متطلبات المراحل المخصصة للعمرة عبر حزم من الخدمات الفنية والخدمية المُراعى في مخرجاتها متطلبات الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي أوصت بها الجهات المعنية لمواكبة الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية. ووفرت خدمات السقيا داخل المسجد الحرام وساحاته توزيع 45000 عبوة مياة زمزم ذات الاستخدام الواحد، عبر 800 عامل موزعين على صحن المطاف والمسعى ومصلى الجنائز وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبدالله، كما تم توفير أكثر من 50 حقيبة أسطوانية محملة بعبوات زمزم على مواقع المصليات الخاصة التي تم تحديدها وعامة المداخل والساحات والسلالم. وتواصل الرئاسة منذ المرحلة الأولى لاستقبال المعتمرين والمصلين وعمليات التطهير عبر قرابة (4000) عامل وعاملة، مجهزين بأكثر من (470) آلة لتنظيف وتطهير المسجد الحرام، والإشراف والمتابعة لخطة مشروع خدمات ونظافة المسجد الحرام، المتضمنة تكثيف عمليات غسل جميع المواقع بالمسجد الحرام وساحاته، والتطهير المستمر للمداخل الرئيسة والمشايات والممرات والمصليات داخل المسجد الحرام وساحاته، ورش المطهرات على مناهل التصريف والمجمعات ورفع كمية النفايات التي قُدرت بأكثر من (350) طناً. أجواء تعبدية وإيماناً للجوانب الوقاية البيئية ومكافحة العدوى من دور كبير في خلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة داخل المسجد الحرام، فقد جهزت (33) فرقة تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من 2500 لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة، وتوزيع أكثر من 300 جهاز آلي بخاصية الاستشعار لتعقيم الأيادي حديثة وعالية الجودة مستخدمين أكثر من 1000 لتر يومياً. كما تعمل إدارة خاصة بمعالجة الظواهر السلبية من خلال التنسيق المستمر مع الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام على رصد ومعالجة أي ملاحظات قد تطرأ على منظومة العمل الميداني، والاستفادة من أي ملاحظة لضمان عدم تكرارها، ولتكوين قاعدة بيانات تساهم في عملية التطوير المستمر لمنظومة العمل الميداني وحزم الإجراءات الوقائية التي تفعّلها الرئاسة في جنبات الحرم المكي الشريف. وتركز الإدارة العامة للتشغيل والصيانة أعمالها خلال المرحلة المقبلة على متابعة تشغيل وإطفاء أنظمة الإنارة ووحدات التهوية ومراوح الرذاذ بكافة أنواعها داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية وفقاً لجداول التوقيت المعتمدة، وإجراء الاختبار الروتيني السنوي لمحطة كدي الاحتياطية والتأكد من جاهزيتها، ومتابعة بلاغات المرافق الخارجية وسرعة التجاوب معها بالتنسيق مع المقاول، وكذلك التواصل المباشر مع غرفة عمليات الرئاسة في حالة وجود حالات طارئة مثل: (انقطاع الكهرباء الطارئ الهبوط اللحظي للتيار أو تبديل المحولات الكهربائية) وغيرها من الملاحظات الطارئة. صيانة المكيفات كذلك تشرف الإدارة على متابعة تشغيل وصيانة 383 وحدة تكييف داخل المسجد الحرام، وأخذ القياسات لدرجات الحرارة في مواقع مختلفة للتأكد من كفاءة وحدات التبريد، ومتابعة الحالة التشغيلية لجميع السلالم والمصاعد الكهربائية والتأكد من جاهزية جميع أجزائها، وتفقد منظومة الصوت المؤلفة من 95 سماعة، والتأكد من صوت الإمام والمؤذن والجنائز قبل كل فرض إضافة لعمل الاختبارات اللازمة لجميع منظومة الصوت داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته. كما تتضمن أعمالها تشغيل الشاشات بالمسجد الحرام وصيانتها وتحميل وتنزيل المحتوى في الشاشات سواء تعلمي أو توجيهي أو إرشادي ومتابعة تشغيل وتجهيز حلقات الدروس، ومتابعة ضبط الساعات وأوقات الصلوات المعروضة بكافة أنواعها ومواقعها. غسل المسجد الحرام قامت الوكالة خلال النصف الأول من العام الهجري 1442هـ بغسل المسجد الحرام وساحاته الخارجية ومرافقه أكثر من (1800) مرة، مستخدمين في ذلك (10800000) لتر من أجود المطهرات الصديقة للبيئة أثناء الغسيل، و(200) ألف لتر من المعطرات، و(470) معدة وآلة تُستخدم في تطهير المسجد الحرام، وصيانة وتطهير وتلميع قرابة (2180) دولاب للمصاحف، بالإضافة إلى تطهير قرابة (3800) دورة مياه، وترحيل أكثر من (1350) طنًّا من النفايات إلى خارج المسجد الحرام. التأكيد على الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية 330 موظفاً وعاملاً لتعقيم الحرم سبع مرات يومياً استخدام 60 ألف لتر من المطهرات يومياً توفير المعقمات في أرجاء المسجد الحرام كافة
مشاركة :