بعد إسدال الستار على ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف واختيار قيادة الفترة الانتقالية في ليبيا، بدأت القيادة الجديدة في استكمال العملية الانتقالية بتشكيل حكومة جديدة قادرة على نيل ثقة البرلمان، وتوحيد المؤسسات والقضاء على حالة الانقسام. ويرى جمال الفلاح رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية، أن المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة، أمامهما العديد من التحديات والأزمات، على رأسها القضاء الانقسامات الحادة التي تشهدها ليبيا، وإعادة توحيد المؤسسات، معتبرا أن القضاء على حالة الانقسام من أصعب التحديات التي تواجه عمل الحكومة خلال الفترة المقبلة. وقال الفلاح، إن هناك تحديات أخرى أمام الحكومة، تتمثل في القضاء على الميليشيات المسلحة والعناصر المتطرفة التي سعت طيلة الفترة الماضية لتدمير ليبيا وبث الفوضى. وطالب الفلاح بتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة للحكومة الجديدة، قائلا: «بغض النظر عن الأسماء الموجودة، إلا أنها الأمل الوحيد للخروج من الأزمة الليبية. خاصة أنها موجودة لفترة انتقالية وقصيرة جدا». واعتبر إبراهيم بلقاسم، المحلل السياسي الليبي، إن تركيبة المجلس الرئاسي والحكومة معتدلة، وقادرة على كسب القاعدة الشعبية. وقال بلقاسم، إن تقييم الحكومة، أمر سابق لأوانه، وعلينا الانتظار لحين تشكيل الحكومة الجديدة، ليتم تقييم الأوضاع بدقة. وعن التحديات التي تواجه الحكومة، قال بلقاسم، أن الـ 18 يوم القادمين، هم أصعب أيام ستواجه رئيس الحكومة، نظرا لضرورة اختيار شخصيات توافيقة، قادرة على حل أزمات ليبيا، وتقديم برنامج ينال ثقة البرلمان.