يبدو مصطلح التباعد (الجسدي) بمفهومه المُحدَّد والواضح أكثر دلالة ودقة من مصطلح التباعد (الاجتماعي) بمعناه الواسع والأكثر استعمالاً مُنذ بداية الجائحة، اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بإطلاق اسم التباعد الجسدي بديلاً لاسم التباعد الاجتماعي كان لافتاً أمام ندوة جهود المملكة في خدمة الزوار والمعتمرين، وهي اقتناصة ذكية وموفقة من سمو الأمير، فما يحدث بالفعل هو تباعد جسدي بحفظ مسافة آمنة ومتباعدة بين الأجساد لمنع حدوث وانتشار عدوى (كوفيد -19)، وليس جفاءً وانقطاعاً اجتماعياً. منظمة الصحة العالمية عرَّفت التباعد الجسدي في نشراتها - منذ مارس الماضي - بأنَّه الاسم الذي يطلق على مجموعة من السلوكيات التي تحافظ على مسافة بينك وبين الأشخاص الآخرين من خارج أسرتك، بل تم وضع واعتماد سلوكيات التباعد الجسدي داخل المنزل المتمثلة في احترام المساحة الشخصية بين الأفراد، عدم تشارك الأغراض الشخصية، المحافظة على النظافة والتعقيم، تباعدُنا بسبَّب كورونا لا يعني القطيعة الاجتماعية بين الأفراد والانعزال ولا يجب أن يكون كذلك إطلاقاً، بل هو جملة من السلوكيات الجديدة المنظمة والضابطة للتقارب الجسدي والمكاني، بما يضمن عدم حدوث العدوى وانتشار الفيروس. علاج آثار التغيرات الاجتماعية بعد الجائحة مشوار طويل لا يجب إغفاله، وعلينا الاستعداد المبكر له من الآن والعمل عليه، فكل المجتمعات تقريباً ستخوضه، فاتورة التباعد بجميع أشكاله ثقيلة تربوياً واجتماعياً مثلما هي ثقيلة اقتصادياً، ومن المهم طمأنة (طرفي العمر) كباراً وصغاراً، بأنَّ التباعد الجسدي هو الطريق الفاعل لحمايتهم، وأنَّ الأمور ستعود لطبيعتها بمجرَّد انقشاع الجائحة، فهم الأكثر تأثراً وشعوراً بتغيرات التباعد، وهو ما يؤكد أنَّ التباعد الصحيح والمقصود يجب أن يكون جسدياً وليس اجتماعياً. وعلى دروب الخير نلتقي.يبدو مصطلح التباعد (الجسدي) بمفهومه المُحدَّد والواضح أكثر دلالة ودقة من مصطلح التباعد (الاجتماعي) بمعناه الواسع والأكثر استعمالاً مُنذ بداية الجائحة، اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بإطلاق اسم التباعد الجسدي بديلاً لاسم التباعد الاجتماعي كان لافتاً أمام ندوة جهود المملكة في خدمة الزوار والمعتمرين، وهي اقتناصة ذكية وموفقة من سمو الأمير، فما يحدث بالفعلو تباعد جسدي بحفظ مسافة آمنة ومتباعدة بين الأجساد لمنع حدوث وانتشار عدوى (كوفيد - 19)، وليس جفاءً وانقطاعاً اجتماعياً. منظمة الصحة العالمية عرَّفت التباعد الجسدي في نشراتها - منذ مارس الماضي - بأنَّه الاسم الذي يطلق على مجموعة من السلوكيات التي تحافظ على مسافة بينك وبين الأشخاص الآخرين من خارج أسرتك، بل تم وضع واعتماد سلوكيات التباعد الجسدي داخل المنزل المتمثلة في احترام المساحة الشخصية بين الأفراد، عدم تشارك الأغراض الشخصية، المحافظة على النظافة والتعقيم، تباعدُنا بسبَّب كورونا لا يعني القطيعة الاجتماعية بين الأفراد والانعزال ولا يجب أن يكون كذلك إطلاقاً، بل هو جملة من السلوكيات الجديدة المنظمة والضابطة للتقارب الجسدي والمكاني، بما يضمن عدم حدوث العدوى وانتشار الفيروس. علاج آثار التغيرات الاجتماعية بعد الجائحة مشوار طويل لا يجب إغفاله، وعلينا الاستعداد المبكر له من الآن والعمل عليه، فكل المجتمعات تقريباً ستخوضه، فاتورة التباعد بجميع أشكاله ثقيلة تربوياً واجتماعياً مثلما هي ثقيلة اقتصادياً، ومن المهم طمأنة (طرفي العمر) كباراً وصغاراً، بأنَّ التباعد الجسدي هو الطريق الفاعل لحمايتهم، وأنَّ الأمور ستعود لطبيعتها بمجرَّد انقشاع الجائحة، فهم الأكثر تأثراً وشعوراً بتغيرات التباعد، وهو ما يؤكد أنَّ التباعد الصحيح والمقصود يجب أن يكون جسدياً وليس اجتماعياً. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :