بكين 8 فبراير 2021 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الاثنين)، إن العلاقات الصينية-الفيتنامية تقف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، وإن الصين مستعدة للعمل مع فيتنام للدفع نحو تنمية مطردة ودائمة للعلاقات الثنائية. أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع نظيره نجوين فو ترونغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي والرئيس الفيتنامي. كما أعرب شي عن استعداد الصين لتوحيد الجهود مع فيتنام لتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وزيادة الثقة السياسية المتبادلة، والحفاظ على دور التوجيه السياسي من جانب قيادتي الحزبين والتواصل الوثيق بينهما. وأعرب شي أيضا عن تهانيه مجدداً إلى ترونغ على انتخابه أمينًا عامًا للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، مشيرًا إلى أن نجاح المؤتمر الوطني الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي، الذي حدد أهدافًا تنموية للمرحلة الجديدة، ينطوي على أهمية كبرى. وأعرب عن إيمانه بأنه في ظل قيادة اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة ترونغ، سينفذ الحزب والشعب الفيتنامي على نحو شامل قرارات المؤتمر الوطني الـ13 للحزب، سعيًا لتحقيق أهداف التنمية الخاصة بالحزب والبلاد. وأكد شي أن الصين وفيتنام مجتمع مصير مشترك يتمتع بأهمية استراتيجية، مضيفا أن التطور السليم والمستقر للعلاقات الثنائية يتماشى مع المصالح الأساسية للحزبين والبلدين والشعبين، ويفضي إلى تطور قوي للقضية الاشتراكية لكل منهما والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين لتعزيز التنمية والازدهار. وقال إنه من أجل التصدي لتأثير مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتحدي البيئة الخارجية المعقدة، عزز البلدان التعاون العملي بينهما في شتى المجالات في مواجهة الرياح المعاكسة، مما عكس المزايا الجمة لقيادة الحزبين الشيوعيين والنظامين الاشتراكيين وأثبت حيوية العلاقات بين الحزبين والبلدين. كما قال شي إن هذا العام يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وبداية الخطة الخمسية الـ14 للصين، مشيرًا إلى أن هذا هو أيضًا العام الأول الذي تطبق فيه فيتنام روح المؤتمر الوطني الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي. وأضاف أن الصين ترغب في العمل مع فيتنام لتسريع التضافر بين مبادرة الحزام والطريق وخطة "ممران، حزام اقتصادي واحد"، وتعزيز بناء مناطق التعاون الاقتصادي عبر الحدود بين البلدين، واستكشاف التبادلات والتعاون في مجالات مثل الرعاية الصحية والاقتصاد الرقمي والعلوم الإنسانية. وأشار شي إلى أنه يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق والتعاون في القضايا الدولية والإقليمية، ودعم النظام الدولي بحزم، وفي القلب منه الأمم المتحدة، ومعارضة الحمائية والأحادية، ودعم دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة حيز التنفيذ سريعا. وقال إنه يجدر بالصين وفيتنام إدارة الخلافات البحرية بشكل مناسب والتصدي لتحريض القوى الخارجية من أجل تعزيز تنمية السلام والاستقرار الإقليميين.