تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساء اليوم (الإثنين) اتصالين هاتفيين من المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بحث خلالهما التعاون الثنائي والقضايا محل الاهتمام. وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة، بأن الشيخ محمد بن عبدالرحمن تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي. وأضاف أنه جرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر في بيان آخر أن الشيخ محمد تلقى أيضا اتصالا هاتفيا من مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة جيك سوليفان، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل. وتجيء هذه الاتصالات بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران أولا حتى تتوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم، بحسب مقابلة مع شبكة ((سي بي إس نيوز)) بثت أمس الأحد. وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بدوره إلى أن واشنطن ستعود فقط إلى الاتفاق النووي الإيراني فقط عندما تفي طهران بالتزاماتها، مضيفا "أمامنا طريق طويلة". كما تأتي الاتصالات عقب تصريح قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي بأن إدارة الرئيس بايدن ستتخذ خطوات مدروسة تجاه إيران بالتنسيق مع شركاء الولايات المتحدة، وفق ما نقلت قناة (الجزيرة) القطرية الفضائية اليوم. وأضاف ماكينزي أن واشنطن تحرك قواتها في المنطقة حسب الحاجة وتبني شراكات في وجه إيران، التي وصفها بأنها مصدر عدم استقرار في العراق وسوريا واليمن، مشيرا إلى أن موقع قطر الجغرافي يجعل لها دورا كبيرا عند النظر إلى المشكلة مع إيران. وعلى الجانب الإيراني، ذكر وزير الخارجية محمد جواد ظريف السبت الماضي أن صبر طهران ينفد إزاء ما أصدرته الإدارة الأمريكية الجديدة من "إشارات حديثة نحو الإبقاء على العقوبات غير القانونية" على الجمهورية الإسلامية، بحسب قناة ((برس تي في)). وأبدى ظريف، من جهة أخرى، استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية بشأن الملفات الإقليمية وتعزيز علاقاتها مع دول الجوار، مرحبا بأي جهود قطرية أو كويتية لتفعيل الحوار مع دول المنطقة.
مشاركة :