يشير بحث جديد إلى أن فيروس كورونا الجديد المتحور الذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة، ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، الأمر الذي يعزز القلق من عودة تفشي الوباء في البلاد. ومن خلال تحليل نصف مليون اختبار لفيروس كورونا ومئات من التسلسل الجينومي، توقع الباحثون أنه في غضون شهر، يمكن أن يصبح هذا المتحور، المعروف باسم " B.1.1.7"، منتشرا في الولايات المتحدة، الأمر الذي يُنذر بزيادة حالات الإصابة الجديدة وزيادة مخاطر الوفاة. هذه الدراسة، التي نُشرت على موقع ((MedRxiv)) الطبي يوم الأحد، تكرر توقعات صدرت الشهر الماضي من قبل المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والتي حذرت من أن "B.1.1.7" يمكن أن يصبح منتشرا بحلول مارس، إذا تصرف بنفس الطريقة التي أظهرها في بريطانيا. ووفقا للدراسة، فإن رصد هذا الفيروس المتحور قد زاد بمعدل لوجستي مماثل لذلك الذي لوحظ في أماكن أخرى، بمعدل مضاعف يزيد قليلا عن أسبوع ومعدل عدوى متزايد من 35 إلى 45 في المائة. وحاليا، هناك 3 أنواع من فيروس كورونا الجديد المتحور أو المتغير، تنتشر في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز (CDC). وهناك ما مجموعه 699 حالة إصابة بهذه الأنواع المتحورة، قد تم الإبلاغ عنها في 34 ولاية أمريكية على الأقل، حتى يوم الأحد. والغالبية العظمى من هذه الحالات، أي 690، سببها "B.1.1.7". وتم اكتشاف 6 حالات من المتحور الذي أكتشف أولا في جنوب أفريقيا، ويُطلق عليه "B.1.351"، و3 حالات من المتحور "P.1" المكتشف لأول مرة في البرازيل. وتتراجع حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 ودخول المستشفيات في الولايات المتحدة، عن مستوياتها الأخيرة، لكن الخبراء الصحيين يحذرون من أن الأنواع المتحورة الأكثر عدوى، قد تقوّض التقدم، وتؤدي إلى عودة التفشي. وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 27 مليون حالة عدوى بالفيروس، مع ما يقرب من 464 ألف حالة وفاة مرتبطة بالوباء، حتى بعد ظهر الإثنين، وفقا لإحصاءات بالوقت الفعلي، تحتفظ بها جامعة جونز هوبكنز.