أمرت محكمة لاهاي المحلية بإجراء تحضيرات لتفقد حطام رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، وفقا لما أعلنه رئيس المحكمة القاضي هندريك ستينهويس، يوم الإثنين. وسيتم تحديد ما إذا كانت المحكمة ستتفقد أجزاء الحطام المُستعاد من طائرة الرحلة MH17، في مرحلة لاحقة. وستستأنف جلسة الاستماع في القضية يوم 15 أبريل. قال القاضي إنه "فيما يتعلق بالتفقد المحتمل لإعادة جمع (الحطام)، قالت المحكمة إنه لا يمكن اتخاذ القرار إلا بعد مقابلة الخبراء من قبل قاضي التحقيق". وأضاف أنه "إذا اتضح بعد ذلك أن الخبراء لديهم آراء مختلفة فيما يتعلق بالسلاح الذي ربما تم استخدامه وموقع الإطلاق، فسيتم إجراء التفقد. ولأن التفقد عملية واسعة النطاق، فإن النيابة العامة مكلفة بالفعل بالتحضير له". وتمت إعادة جمع جزء من الطائرة المحطمة في قاعدة جيلز ريجين الجوية في جنوبي هولندا. وأعلنت المحكمة أن عددا محدودا فقط من الأشخاص سيكون بإمكانهم حضور عملية التفقد المحتملة. وذلك بسبب أن موقع التفقد هو عبارة عن حظيرة (إيواء طائرات) ذات حجم متواضع في قاعدة عسكرية. إضافة لذلك، قد تظل الإجراءات الخاصة بكوفيد-19 سارية المفعول في ذلك الوقت. وإذا تم إجراء التفقد، فإن المحكمة ستوفر تغطية بث مباشر. كانت طائرة الخطوط الجوية الماليزية بالرحلة MH17، قد تحطمت في منطقة صراع بشرقي أوكرانيا في 17 يوليو 2014، أثناء تحليقها من أمستردام إلى كوالالمبور. وتوفي جميع الـ298 شخصا الذين كانوا على متنها، ومن بينهم 196 مواطنا هولنديا. وزعم تقرير نشره فريق التحقيق المشترك، الذي يضم ممثلين عن حكومات هولندا وأستراليا وماليزيا وبلجيكا وأوكرانيا، في سبتمبر 2016، أن الطائرة سقطت بسبب صاروخ بوك روسي الصنع، تم إطلاقه من منطقة في شرق أوكرانيا يسيطر عليها متمردون ساعون للاستقلال. ونفت روسيا أي علاقة لها في إسقاط الطائرة.