سلط (كوستا إليفتيريو) Kosta Eleftheriou، مطور تطبيقات الهاتف المحمول الذي أنشأ تطبيق لوحة مفاتيح Apple Watch الناجح FlickType، خلال الأسابيع العديدة الماضية الضوء على العديد من تطبيقات الاحتيال المتفشية عبر متجر تطبيقات شركة آبل. وانتقد إليفتيريو خلال الأسبوعين الماضيين شركة آبل بشكل علني بسبب التراخي في تطبيق قواعد متجر التطبيقات، التي سمحت للتطبيقات الاحتيالية، وكذلك التطبيقات التي تستنسخ البرامج الشهيرة من مطورين آخرين، بالتفشي. وتتمتع هذه التطبيقات بحصولها على الكثير من العائدات في سوق آيفون، وذلك بفضل المراجعات والتقييمات والتصنيفات المزيفة المقترنة باشتراك أسبوعي مخادع. وتحدث إليفثريو عن حجم الاحتيال الذي يحدث يوميًا في متجر التطبيقات قائلًا: نمت المشكلة إلى حد أن وجود نظام التقييم والمراجعة يزيد الأمر سوءًا، حيث يمنح المستهلكين إحساسًا زائفًا بالأمان وفكرة خطأ مفادها أن التطبيق مميز لأنك تدخله من خلال صفحة جذابة في متجر التطبيقات مع مراجعات كثيرة. وتؤكد شكاواه، التي جذبت انتباه ودعم عدد لا يحصى من مطوري التطبيقات الآخرين في مجتمع iOS، التوتر المتزايد بين آبل وصانعي البرامج الذين تعتمد عليهم. ويأتي ذلك في وقت تخضع فيه الشركة ومتجرها وممارساتها لتدقيق غير مسبوق في مجال مكافحة الاحتكار وتحديات قانونية من المنافسين. وتبع جميع القضايا التي يثيرها إليفثريو مما يقول: إنها قواعد متجر التطبيقات المطبقة بشكل غير متسق والإشراف البطيء. وأوضح المطور أن التطبيقات والتقييمات والتصنيفات المزيفة التي يمكن شراؤها تحاول سرقة الأموال من المستهلكين بذرائع زائفة باستخدام خدمات الاشتراك الاستغلالية. كما أن نظام التصنيف الخوارزمي المعطل يساعد هذه التطبيقات في الصعود إلى القمة ومنافسة التطبيقات المدفوعة الأصلية التي طورتها الفرق الصغيرة أو المطورون الفرديون. ويضيف أن السماح لها بالاستمرار يعني أن آبل لا تراقب المنصة بشكل فعال إلا إذا كانت المشكلة تلفت انتباه وسائل الإعلام أو تتضمن أحد منافسي الشركة الحاليين، مثل: فيسبوك أو Epic Games. وشرح إليفثيريو تجربته الشخصية مع عمليات الاحتيال في متجر آبل من خلال سلسلة تغريدات عبر تويتر، حيث أوضح كيف تم نسخ تطبيقه FlickType بشكل ضار من العديد من المطورين الذين قاموا ببناء إصدارات لا تعمل من البرنامج وفرضوا رسوم اشتراك، وأفلتوا من العقاب بسبب تقييمات المتجر القوية وتقييمات الخمس نجوم العالية التي يدعي أنها مزيفة. ويقول إليفثيريو: إن منافسه الأساسي، وهو تطبيق احتيال يسمى KeyWatch، كان يتقاضى 8 دولارات في الأسبوع وحصد أكثر من مليوني دولار سنويًا، وذلك بالرغم من أن التطبيق لا يعمل بشكل صحيح، وجرى الإعلان عن تطبيق KeyWatch باستخدام الفيديو الترويجي الخاص بإليفثيريو، ولا يزال اسمه مرفقًا. ومنذ ذلك الحين، شرع المطور في حملة عبر الإنترنت لجذب المزيد من الاهتمام إلى هذا الموضوع، مدفوعًا جزئيًا باختيار آبل إزالة بعض التطبيقات التي كان يبرزها، مع السماح للمطورين الذين يقفون وراء هذه التطبيقات بالاستمرار في النشر عبر متجر التطبيقات. وبدأ العشرات من المطورين الآخرين في المشاركة أيضًا، بما في ذلك نقاد آبل البارزين، مثل المؤسس المشارك لشركة Basecamp (ديفيد هاينماير هانسون) David Heinemeier Hansson. ويرى النقاد حالة الخداع كدليل إضافي على أن آبل تستفيد من هؤلاء المطورين، وبالتالي لا تتخذ الخطوات المناسبة لتعديل المنصة وفرض قواعدها. ويقول المطور: إن وجود متجر تطبيقات منافس عبر آيفون يمكن أن يساعد في حل الكثير من هذه المشكلات، حيث تسمح المنافسة بفرز الكثير من الأشياء، سواء كان ذلك عن طريق التسعير أو تطبيق القواعد، ويضيف إليفثريو أنه يشعر بخيبة أمل من صمت آبل بشأن هذه المسألة.
مشاركة :