أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انه يؤيد إنشاء "مراكز للاحتجاز" في شمال افريقيا او صربيا او بلغاريا لمنح اللجوء السياسي للمهاجرين قبل دخولهم مجال شينغن ودعا الى "إعادة تأسيس" مجال التنقل الحر هذا بين 26 بلدا. وقال ساركوزي في كلمة في لابول (غرب) خلال تجمع جامعي صيفي لحزب الجمهوريين اليميني الذي يقوده "لا أؤمن بإصلاح لشينغن. يجب إعادة تأسيس شينغن واوروبا"، مشيرا الى ان "الشرط المسبق لذلك" هو ان تتبع كل الدول الأعضاء "سياسة واحدة للهجرة". واضاف ان "وضع اللاجىء السياسي يجب ان يمنح او يرفض قبل عبور (المهاجرين) البحر المتوسط. فبعد ذلك نكون قد تأخرنا"، داعيا الى اقامة "مراكز احتجاز في دول شمال افريقيا التي ترغب في ذلك او صربيا او بلغاريا وهما دولتان لا يشملهما مجال شينغن". وتابع ساركوزي "نقول لهم (نعم) او (لا) لكننا لا نواجه بذلك مأساة المتوسط". من جهته، دعا آلان جوبيه خصمه الأكبر في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 2017 الى "التمييز بين المهاجرين لأسباب اقتصادية واللاجئين". وقال ان "اوروبا منقسمة اليوم. يجب على فرنسا تحمل حصتها من البؤس ولكن ليس البؤس كله وإلا ستكون هناك مخاطر زلازل سياسية واقتصادية حقيقية". وأضاف جوبيه "يجب استعادة السيطرة على الوضع"، مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل "يقترحان تنظيم مراكز للاستقبال العاجل في ايطاليا واليونان من أجل الفرز بين طالبي اللجوء والمهاجرين لأسباب اقتصادية، واللاجئين". وتابع "لنفعل ذلك (...) هناك رجال ونساء يصلون من دول لا يتعرضون للاضطهاد فيها وليسوا مؤهلين للحصول على حق اللجوء".
مشاركة :