«المركز المالي»: تراجع أسواق الشرق الأوسط في أغسطس إثر انخفاض أسعار النفط

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - قالت شركة المركز المالي الكويتي إن أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تراجعت في شهر أغسطس الماضي جراء انخفاض أسعار النفط والإقبال على بيع الأسهم الصينية. وأضافت (المركز) في تقريرها الاقتصادي الصادر اليوم عن أداء أسواق الأسهم في المنطقة أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق (البورصة) أنهى شهر أغسطس بخسارة بلغت 9ر6 في المئة في حين تراجع المؤشر الوزني بنسبة 8 في المئة. وذكرت أن السوق السعودي مني بخسائر بلغت نحو 3ر17 في المئة وسوق دبي 6ر11 في المئة وسوق مصر 5ر11 في المئة وسوق عمان نحو 5ر10 في المئة في أغسطس الماضي. وأوضحت أن الخسائر التي منيت بها أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدت إلى خسارة جميع المكاسب التي كانت قد حققتها منذ بداية العام لينخفض أداء جميع المؤشرات إلى (سلبي). وبينت أن أداء مؤشر تداول السعودي كان ثاني أسوأ المؤشرات أداء في العالم في شهر أغسطس الماضي بعد مؤشر أثينا عقب التراجع الحاد في أسعار النفط. ولفتت إلى أن سيولة أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفعت خلال أغسطس إذ نما حجم التداول بنسبة 50 في المئة في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 4ر56 في المئة مشيرا إلى تحسن النشاط بتلك الأسواق بعد الهدوء الذي شهدته في شهر يوليو الماضي. وقالت إن سوقي أبوظبي والمغرب كانا الاستثناء الوحيد من موجة ارتفاع سيولة الأسواق في المنطقة حيث تراجع مجموع القيمة المتداولة في سوق أبوظبي بنسبة 34 في المئة وانخفض حجم التداول بنسبة 7 في المئة في حين تراجعت القيمة المتداولة في المغرب بنسبة 17 في المئة وانخفض حجم التداول بنسبة 36 في المئة. وبحسب (المركز) ارتفع الإقبال على بيع الأسهم العالمية في الأيام الأخيرة بسبب تزايد المخاوف من أن التباطؤ الاقتصادي في الصين يمكن أن يؤدي إلى ركود عالمي مبينا أن الصين تسهم بحوالي نصف النمو العالمي وبنسبة 15 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي. وأضافت أن التباطؤ في الاقتصاد الصيني أدى إلى تداعيات كبيرة على المستوى العالمي مع تراجع الأسواق في جميع أنحاء العالم متأثرة بالبيع المحموم للأسهم الصينية. وأفادت بأن محاولات الصين للسيطرة على التباطؤ الاقتصادي من خلال خفض معدل الفائدة ونسبة الاحتياطي المصرفي وخفض سعر صرف اليوان لم تجد نفعا حيث تراجعت أسواقها نتيجة للشعور السلبي العام الذي ساد أوساط صناع السياسة حول العالم. وذكرت أن الأسواق الناشئة والأسواق الخليجية واقتصادات الدول المتقدمة تأثرت اقتصاديا جراء الأزمة التي تمر بها الصين حيث تستهلك الصين نحو 57 في المئة من انتاج النحاس العالمي وتستورد ثلثي خام الحديد العالمي. وبينت أن الأسهم الصينية شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة 155 المئة على مدى الأشهر ال12 التي سبقت شهر يونيو 2015 مع تكثيف اقتراض المستثمرين للاستثمار ولكن كل ذلك توقف فجأة مع وصول المؤشر في يونيو إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات وظهور بوادر تباطؤ اقتصادي.

مشاركة :