23 قتيلاً و150 جريحًا بتفجيرين قرب السفارة الإيرانية في بيروت

  • 11/20/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 23 شخصًا على الأقل وجرح نحو 150 آخرين أمس الثلاثاء، في تفجيرين وقعا بالقرب من السفارة الإيرانية جنوب بيروت، كما أعلن وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل. فيما تبنت جماعة كتائب عبدالله عزام الجهادية التفجيرين اللذين وقعا بالقرب من السفارة الايرانية، مؤكدًة أنها تهدف بذلك إلى الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سورية والإفراج عن معتقلين في لبنان. وقال سراج الدين زريقات أحد الأعضاء البارزين للجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، على حسابه على تويتر أن «كتائب عبدالله عزام سرايا الحسين بن علي تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت»، موضحًا أنها «عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنة في لبنان». وأكد زريقات أن «العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان الأول سحب عناصر حزب الله من سورية والثاني فكاك أسرانا من سجون الظلم». من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين الداميين أمام سفارة طهران في بيروت. وقالت المتحدثة الإيرانية مرضية أفخم في تصريحات نقلتها وكالة إيرنا الرسمية للأنباء، إن التفجيرين «جريمة نكراء تبين حقد الصهاينة وعملائهم». وأكدت المتحدثة أن أحد الدبلوماسيين قتل في التفجيرين، بينما قرر الاتحاد اللبناني أمس، إقامة مباراة لبنان وإيران في تصفيات كأس آسيا 2015 في نفس موعدها (أمس الثلاثاء) لكن دون جمهور إثر الانفجار الواقع جنوب بيروت بالقرب من السفارة الإيرانية، بحسب ما قال أمين عام الاتحاد اللبناني لكرة القدم جهاد الشحف. وقال الشحف «بعد اجتماع ضم مراقب المباراة ومراقب الحكام والاتحاد اللبناني والقوى الأمنية، تقرر إجراء المباراة في موعدها لكن من دون جمهور، وسيتم فتح باب واحد في الملعب يدخل منه المعنيون فقط بالمباراة من لاعبين وفنيين وإداريين وإعلاميين». وكان مراقب المباراة الصيني تو جيليانغ طلب عقد اجتماع طارئ مع الاتحاد اللبناني والشرطة المحلية للبحث في مصير اللقاء بعد التفجير أمام السفارة الإيرانية، والذي هز منطقة قريبة من ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية. ووقع الانفجار قبيل الساعة العاشرة (8.00 ت غ) في منطقة بير حسن السكنية جنوب بيروت معقل حزب الله الشيعي. وأكد مسؤول أمني كبير «وقوع انفجارين الأول في دراجة نارية والثاني بعد لحظات في سيارة على بعد 30 مترًا تقريبا من الانفجار الأول». وأضاف: «لا يمكننا القول ما إذا كان هجومًا انتحاريًا أو تفجيرين عن بعد»، لكن مصادر أكدت لاحقًا أن انتحاريين قاما بالتفجيرين. وقال وزير الصحة اللبناني: إن حصيلة ضحايا التفجيرين بلغت حتى الآن 23 قتيلا و146 جريحًا على الأقل، موضحًا أنها حصيلة ليست نهائية ويمكن أن ترتفع. وصرح السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي بأن التفجيرين لم يؤديًا إلى ضحايا في طاقم البعثة الذي كان داخل المبنى، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية مهر. وقال: إن «كل الزملاء داخل السفارة في صحة جيدة». من جهته، صرح مصدر حكومي لبناني لوكالة فرانس برس إن المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في بيروت إبراهيم الأنصاري قتل في الإنفجار، لكن إيران لم تؤكد رسميًا مقتله. وقال المصدر الحكومي إن المستشار الثقافي كان بصدد دخول السفارة وقت وقوع التفجيرين وتوفي بمستشفى في بيروت متأثرًا بجروح أصيب بها. وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات لجرحى ينقلون من موقع الانفجار في المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله اللبناني الشيعي. وظهرت في اللقطات سيارات مشتعلة وجثث متفحمة وألسنة لهب في المبنى. ويحاول رجال الشرطة إطفاء الحرائق بينما يبدو الدمار واضحًا في المنطقة. وقال أحد سكان الحي لفرانس برس إنه سمع دوي انفجارين الأول قوي تلاه انفجار آخر اقل شدة قبل أن يتصاعد عمود من الدخان في المنطقة. وهو ثالث انفجار يقع في هذه المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله المتحالف مع النظام السوري وترعاه طهران خصوصا. من جهتها، أدانت دمشق «بشدة» التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء في جنوب بيروت، بالقرب من سفارة إيران حليفة النظام السوري، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وذكر التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل «الحكومة السورية تدين بشدة العمل الإرهابي الذي وقع صباح الثلاثاء في بيروت قرب السفارة الإيرانية». المزيد من الصور :

مشاركة :