قالت مصادر مصرية وفلسطينية، إن مصر فتحت معبر رفح البري مع قطاع غزة، الثلاثاء، حتى إشعار آخر، في خطوة وُصفت بأنها حافز للمصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين المجتمعين في القاهرة. وبدأ قادة من حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتسيطر على الضفة الغربية، وحركة حماس، التي تعارض أي مفاوضات مع إسرائيل، محادثات بوساطة مصرية أمس الإثنين بهدف حل الخلافات طويلة الأمد بين الجانبين قبيل انتخابات مزمعة هذا العام. ويعيش في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس، ومساحته 365 كيلومترا مربعا، نحو مليوني فلسطيني، ويتسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع في تقييد حركة السكان والسلع منذ سنوات. وكانت مصر تفتح معبر رفح لبضعة أيام فحسب في كل مرة للسماح بمرور المسافرين العالقين. وقال مصدران مصريان عند معبر رفح، إنه تم فتح المعبر في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، وأضافوا أن حافلة تقل فلسطينيين وصلت إلى مصر. وذكر مصدر عند المعبر ومصدر أمن مصري أن معبر رفح سيظل مفتوحا “حتى إشعار آخر”. وقالت السفارة الفلسطينية في القاهرة إن اتخاذ مصر قرار فتح المعبر كان نتيجة “مباحثات واتصالات ثنائية حثيثة بين القيادتين المصرية والفلسطينية لتسهيل سفر وعودة المواطنين الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة”. وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في محادثات القاهرة، إن مسؤولين بالمخابرات المصرية أبلغوهم أن هذه الخطوة تهدف لخلق أجواء أفضل للمفاوضات. ومنذ 14 عاما، تحاول مصر دون جدوى تحقيق المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين، ومن المستبعد أن تسد المحادثات الفجوة الأيديولوجية بين فتح، التي ترتكز استراتيجتها على السعي لتحقيق السلام مع إسرائيل وحماس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل وتناصر المقاومة المسلحة. لكن إنجازا مهما سيتحقق إذا تمكن الفصيلان من الاتفاق على إجراء انتخابات في غزة والضفة الغربية بهدف تشكيل حكومة واحدة منتخبة للمنطقتين. ومن المنتظر انتهاء الجولة الحالية من المحادثات اليوم الثلاثاء.
مشاركة :