لم يقف بُعد المسافة، عائقًا في وجه «أو ماجد»، المشجع النصراوي المسن ولم يمنعه من الحضور إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء. فمنذ نعومة أظفاره، و قلب المشجع شاكر القرقوش ينبض بحب النصر، لتتضح ملامح ذلك الحب في أدق تفاصيل حياته وأبسطها، وفي مقدمتها تلك الدراجة الهوائية التي يستقلها في كل مرة يلعب فيها عشقه الأبدي على أرض الأحساء. وعلى الرغم من عدم السماح بدخول الجماهير إلى الملاعب والاجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، إلا أن «أبو ماجد» أصر على تزيين دراجته الهوائية بأعلام النصر، وارتدى ملابسه الصفراء والزرقاء، ليعكس مدى احساسه وفخره بناديه على أشيائه البسيطة التي يمتلكها، وينطلق من الفاضلية إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في رحلة قد تستغرق منه نحو 45 دقيقة على أقل تقدير بالدراجة. ولم يكتف العاشق المسن بهذا القدر من الحب حيث أكد إدراكه التام لأهمية وضرورة تطبيق الاجراءات الاحترازية، ولذلك السبب سيقف في انتظار فريقه في انتظار أن يزف إليه محبيه خبر فوز منتظر على حد ذكره. ويروي مقربون من المشجع النصراوي أنه أطلق على نفسه كنية «أبو ماجد» على الرغم من عدم وجود أبناء لديه، وذلك بسبب اعجابه الشديد بالدولي المعتزل ماجد عبدالله أسطورة الكرة السعودية وقائد النصر والمنتخب السعودي سابقًا.