اتهم نشطاء الوزراء البريطانيين بتغليب منطق الربح على حساب أرواح اليمنيين، بحسب الغارديان، وقالوا إن الأرقام تسلط الضوء على التناقض بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي أوقفت في عهد الرئيس جو بايدن مبيعات مماثلة إلى الرياض الأسبوع الماضي. وتقول الصحيفة إن بريطانيا استأنفت مبيعات الأسلحة دون قيود بداية تموز/ يوليو، بعد أن استنتجت أنه لم تكن هناك سوى "حوادث متفرقة" لضحايا مدنيين جراء غارات القصف، التي شنها التحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين. وأظهرت أرقام رسمية حديثة بحسب الغارديان أن الفترة التي أعقبت استئناف المبيعات بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، سمحت المملكة المتحدة بصادرات أسلحة قيمتها 1,39 مليار جنيه استرليني، جلها يشمل الصواريخ والقنابل.انتفاضة اليمن المنسية من الحلم بالتغيير إلى مجاعة ومستنقع حرب دامية شاهد: وجه الشابة العنود حسين شريان المشوه مرآة لمعاناة نساء من العنف والزواج المبكر في اليمنالسعودية تتهم متمردي اليمن بمحاولة مهاجمتها بطائرة مسيرة وتقول الحملة ضد تجارة الأسلحة إن طوفان صادرات الأسلحة يظهر كيف أن مبيعات الأسلحة البريطانية إلى الرياض، كان يعتمد على النزاع المستمر منذ ست سنوات في اليمن، والذي قتل خلاله آلاف المدنيين. وخلال الأشهر الست الماضية تجاوزت الصادرات البريطانية من الأسلحة إلى السعودية 26 مليون دولار، وهو مبلغ يعد ضئيلا مقارنة مع مبيعات الربع الثالث من السنة بحسب الصحيفة البريطانية، التي أوضحت على لسان المتحدثة باسم الحملة، سارة ولدرون، أن تصميم بريطانيا على بيع الأسلحة بأي ثمن، يجعلها محل اتهام بمواصلة تأجيج الحرب في اليمن. وتتهم القوات الجوية السعودية بالمسؤولية عن مقتل حوالي 8750 مدني في اليمن خلال الضربات الجوية، التي تباطأت سنة 2020 بسبب جائحة كوفيدـ19، ولكن الهجمات استمرت بحسب مشروع بيانات يمني، تقول الغارديان، نقلا عن منسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة ليز غراندي. وتتعلق الأسلحة التي تشملها صفقة التصدير البريطانية، بصواريخ "بيفواي 4" الموجهة التي تصنعها شركة ريتون، وصواريخ كروز "ستورم شادو"، وأسلحة "بريمستون" جو ـ أرض، التي تصنعها "أم بي دي أي".
مشاركة :