الخرج نت – جمعه عبد الرحمن : وصل مسبار الأمل الإماراتي اليوم الثلاثاء إلى مدار كوكب المريخ بنجاح بالتالي أصبحت الامارات خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ. وأكد حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمة له “50 في المئة من البعثات البشرية التي حاولت قبلنا لم تستطع أن تدخل المدار”، مشدداً على أنه “حتى إن لم ندخل المدار فقد دخلنا التاريخ. هذه أبعد نقطة في الكون يصلها العرب عبر تاريخهم”. من جهته، أعرب وزير الدولة الإماراتي للذكاء الإصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر بن سلطان العلماء، عن ثقته بـ “إطلاق المزيد من المشاريع الفضائية الفريدة خلال العقد المقبل والوصول إلى القمر وإلى الكواكب الأخرى الأبعد من المريخ، بما يجلب الفائدة لكوكب الأرض”، لافتاً إلى أنه لا يستبعد “أن تصبح الإمارات مركزا عالميا لإطلاق المركبات والعربات والأقمار”.مسبار الأمل بعثة “مسبار الأمل” الاستكشافية، تعتبر الأولى من بين ثلاث بعثات تصل إلى الكوكب الأحمر خلال فبراير/ شباط الجاري، إذ يسعى مسبار “تيانوين-1” الصيني (أسئلة إلى السماء) إلى الوصول إلى المدار أيضا غدا الأربعاء. فيما يستعد الأمريكيون لتحقيق الهدف ذاته في 18 من الشهر الجاري، بمركبة طوافة أخرى كبيرة. أما في ما يتعلق بـ”مسبار الأمل”، فتبدو الإحداثيات جاهزة لدخول المدار، اليوم، عقب نجاح المهندسين في تقليل مسار المركبة الفضائية بحيث تصل إلى الكوكب في اللحظة المناسبة بالضبط، في المكان والزمان، لبدء الكبح. وتفصل المسافة بين المريخ والأرض حاليا 190 مليون كيلومتر، ما يعني أن توجيه أمر يستغرق 11 دقيقة كاملة ليصل إلى المسبار، وهو وقت طويل جدا لإحداث فرق، ما يتطلب استقلالية بالمسبار لإكمال مناورته. وحاليا، أي قبل وصول “مسبار الأمل”، تدور 6 مركبات فضائية في مدارات حول المريخ؛ 3 منها أمريكية واثنتان أوروبيتان والأخيرة هندية، فيما تمتلك إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) مركبتين تعملان على سطح الكوكب. أهداف علمية وفق وكالة الإمارات للفضاء، يقدم مسبار الأمل -لدى وصوله إلى المريخ-، أول دراسة شاملة عن مناخ الكوكب وطبقات غلافه الجوي المختلفة، في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة، ما يساهم في الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي. وتقوم وكالة الإمارات للفضاء بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، ويتولى مركز محمد بن راشد للفضاء عملية التنفيذ والإشراف على كافة مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال “مسبار الأمل” للفضاء. مشروع إماراتي رائد لاستكشاف المريخ، يهدف -بحسب المصدر نفسه- بشكل أساسي إلى رسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ الكوكب. ومن المنتظر أن يعمل فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ على التعاون والتنسيق مع المجتمع العلمي العالمي المهتم بكوكب المريخ، لمحاولة إيجاد إجابات عن الأسئلة التي لم تتطرق إليها أي من مهمات الفضاء السابقة. كما سيعمل على دراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، والتي تُمثل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء، علاوة على تقصّي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على الكوكب. المشروع يستهدف أيضا تقديم الصورة الأولى من نوعها على مستوى العالم حول كيفية تغير جو المريخ على مدار اليوم وبين فصول السنة، ومراقبة الظواهر الجوية على سطح الكوكب، مثل العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، فضلاً عن تنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة.
مشاركة :