واسى محبيه قبل رحيله بساعات صلاح مخارش..الراحل بـ"صمت"

  • 2/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بهدوئه المعتاد، و روحه المفعمة بالتفاؤل، رحل عن عالمنا مساء اليوم الثلاثاء الصحفي والإعلامي صلاح مخارش، إثر تداعيات جلطة في القلب عانى منها طيلة أسبوع، وسط حالة من الحزن سادت على الوسط الإعلامي فور إعلان خبر وفاته. ورغم كل ما مر به، إلا أنه كان يطمئن محبيه وأصدقائه حتى قبل وفاته بساعات، بردوده المرحة ليؤكد بأنه بخير ويعيش فترة وصفها بـ"النقاهة"، وكأنه يواسيهم قبل الرحيل. معظم المقربين منه ما أن يذكر أمامهم "صلاح"، حتى يتفقون على أنه الإنسان "النقي"، فهو مصدر محبة وعطاء لهم، بقلبه المحب لكل من حوله، ذلك القلب الذي كان سبباً في محبتهم له، و هو نفسه الذي أوجعهم بعد أن تسبب في وفاته. مشواره الصحفي، انطلق من صحيفة الجزيرة في الرياض، عام 1987، وانتقل بعدها بثلاث سنوات إلى مكتب جدة، حيث أشرف على العديد من الصفحات الفنية وصفحات أخرى متنوعة من ضمنها "ليل ونهار"، و "حال الدنيا"، إلى جانب ملحق "الخميس" الذي كانت تصدره صحيفة الجزيرة عام 1994. ويعد الراحل صلاح مخارش، أحد مؤسسي التحرير في صحيفة الرياضي منذ انطلاقها عام 1997، وأول مدير لمكتب مجلة روتانا بجدة ومسؤولاً للتحرير فيها، حيث أسس التحرير الصحفي الفني السعودي والخليجي عام 2004. كما ساهم في تأسيس قناة روتانا خليجية عند بداية بثها وانطلاقتها عام 2005، إذ وضع أفكاره وتقاريره للعديد من البرامج فيها، إضافة إلى توليه مسؤولية الملف الفني في مجلة تالة، ومسؤولية إذاعة mbc-fm في جدة عام 2004. وكان له الفضل في اكتشاف عدد من نجوم الغناء الشابة وتقديمهم للنجومية، وأدار "إعلاميا" إنتاج العديد من ألبومات فنانين كثر، عدا عن الإعداد والمشاركة في الكثير من البرامج التلفزيونية. واختتم مسيرته العملية كمستشار في قنوات الغد المشرق التلفزيونية والإذاعية التي تبث من العاصمة الإماراتية أبوظبي، ومقدماً للسهرات الفنية فيها منذ عام 2018 حتى وفاته. رحل صلاح مخارش بصمت، ديدنه حتى في تحقيقه للإنجازات، إلا أن نجاحه كسر حاجز ذلك الصمت بعد موته ليصل إلى من لا يعرفونه فيذكروه، حيث أنه كان قليل الكلام عن نفسه، وبارع في الحديث بالخير عن غيره

مشاركة :